قررت النيابة العامة، إخلاء سبيل الطالبة الجامعية، المتهمة بدهس فتاة النزهة تحت عجلات سيارتها خلال سيرها بسرعة جنونية في شارع الخليفة المأمون، بكفالة 10 آلاف جنيه، وكلفت النيابة المباحث بإعداد تحرياتها في الواقعة.

وأوضحت التحقيقات أن المتهمة تبلغ من العمر 19 عاما وكانت تقود سيارتها بسرعة كبيرة ولم تنتبه للمجني عليها واصطدمت بها ما أدى لوفاتها في الحال.

وأنكرت المتهمة تعمد دهس المتوفية خلال تحقيقات النيابة التي استمرت عدة ساعات، مدعية أنها لم تكن تقصد دهس الفتاة وأنها كانت تسير في طريقها بشكل عادي وفوجئت بالمتوفاة تقطع الطريق أمامها، وفشلت في السيطرة على السيارة رغم إنها استخدمت دواسة الفرامل، لكن المسافة كانت قصيرة بينها وبين الضحية، ما ساهم في زحف سيارتها في اتجاهها وصدمتها فسقطت على الأرض وتوفيت.

وأضافت المتهمة، «كنت ماشية في طريقي واللي حصل إن كانت فيه بنت بتعدي الطريق من قدامي بسرعة، وقطعت الطريق، وساعتها أنا حاولت أفاديها بس معرفتش رغم إني استخدمت الفرامل كتير بس اللي حصل لقيتها تحت العربية، أنا خفت من الموقف ومن الناس عشان أول مرة يحصل ورحت سلمت نفسي لأمين شرطة كان واقف في إشارة مرور».

وشكلت النيابة العامة لجنة فنية من خبراء المرور من أجل معاينة الحادث وموافاة النيابة بتقرير مفصل عن أسبابه، وقررت النيابة استدعاء عدد من شهود العيان على الحادث لسماع أقواله في الواقعة، كما استمعت النيابة لأقوال أسرة الفتاة المتوفية الذين أكدوا أنهم لاحظوا أن ابنتهم تأخرت خلال رحلة عودتها إلى المنزل، فاتصلوا على هاتفها المحمول عدة مرات، وفوجؤوا بأن أحد الأشخاص يرد عليهم ويخبرهم بالحضور إلى شارع الخليفة المأمون لأن سيارة صدمتها وحالتها الصحية سيئة وعندما وصلوا وجدوها جثة هامدة.