أكد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، أن المشروع القومي لتبطين وتأهيل الترع من أهم المشروعات القومية التي يجري تنفيذها حاليًا، موضحًا أن الدولة ستتمكن من خلال هذا المشروع من ترشيد استهلاك المياه وتقليل فواقدها والحفاظ عليها لمواجهة العجز المائي الحالي والمستقبلي.

وقال "أبو العطا"، في بيان اليوم السبت، إن تبطين الترع يُعد مشروعًا قوميًا جديدًا سينقل مصر نقلة حضارية كبيرة في مجال المحافظة على مياه الري وترشيد الاستهلاك والمحافظة على جودة المنتجات الزراعية، إضافة إلى أنه يُسهم في الحفاظ على البيئة من التلوث، كما أنه يُساعد على نمو الاقتصاد في محافظات مصر بشكل خاص وجميع أرجاء الدولة بشكل عام.

وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن مشروع تبطين الترع من الطرق الناجحة لضمان وصول المياه لنهاية الترع دون عوائق، وتضمن عدم تبخر المياه وتحقيق العدالة فى التوزيع، ووصول المياه دون شوائب إلى نهاية الترع، موضحًا أن هذا المشروع سيوفر بدوره أكثر من نصف مليون فرصة عمل موسمية لمدة عامين.

وأوضح أن هذا المشروع القومي سيسهل وصول المياه إلى الأراضي الزراعية بصورة أفضل؛ لا سيما التي توجد في نهايات الترع والمصارف؛ علاوة على أنه يُحافظ على جودة المياه وفق أعلى درجات الكفاءة والعدالة في التوزيع، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يُحقق الاستغلال الأمثل للموارد المائية وتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة في ظل محدودية المياه، خاصة مع الزيادة المضطردة في السكان، وخطة الدولة نحو التوسع الزراعي الجديد.

وأشار إلى أن هذا المشروع يستهدف أيضًا حل جزء كبير من مشاكل نقص المياه وتقليل شكاوى المزارعين من خلال توصيل المياه إلى نهايات الترع بالكمية والنوعية والتوقيت المناسب؛ علاوة على كونه من المشروعات كثيفة العمالة التي توفر فرص عمل وتسهم في القضاء على البطالة.

ولفت إلى أن الحكومة تسعى من خلال مشروع تبطين الترع إلى تطوير شبكة الترع والمصارف فيها ونقلها إلى شكل حضاري يُساعد على تحسين البيئة، والحد من التلوث وصولًا إلى مردود اقتصادي واجتماعي ملموس في تلك المناطق المحرومة، ويستهدف أيضًا تقليل الفاقد من المياه ووصولها إلى نهايات الترع التي كانت تعاني من ضعف المياه، وحل مشاكل المزارعين بالقرى والنجوع.