أثنى اللواء حسام بدر الدين، نائب رئيس حزب "المصريين"، على زيارة محمد المنفى رئيس المجلس الرئاسي الليبى إلى القاهرة، موضحًا أن تلك الزيارة ترسيخًا للروابط التاريخية التي تجمع البلدين، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والدفع بها إلى مستوى تطلعات الشعبين الشقيقين، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية المُتكاملة في مختلف المجالات، وتبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة ذات الاهتمام المشترك.

وقال "بدر الدين"، في بيان مساء اليوم الخميس إن السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا تحمل أمال الشعب الليبى والعربى من أجل عبور المرحلة التاريخية الحالية، والوصول إلى عقد الانتخابات الوطنية نهاية العام الجارى، مشيرًا إلى دعم مصر الدائم والمستمر لكافة الدول العربية والإفريقية من أجل المحافظة على ترابط الوحدة العربية.

وأضاف نائب رئيس حزب "المصريين"، أن العلاقات بين مصر وليبيا تاريخية وثابتة، وأن حوار الرئيس السيسي مع محمد المنفى رئيس المجلس الرئاسى الليبى، ضربة قاسية وصفعة علي وجه الإرهابيين والقوى الخارجية التي كان تخطط لنهب ثروات ليبيا، مشيرًا إلى أن ليبيا بمثابة أمن قومي لمصر، ووجود حكومة جديدة داخل ليبيا بخلفية حوار وطني سيساهم بشكل كبير في استقرار ليبيا وتقليل العنف والسلاح.

وشدد على الرفض القاطع والمانع للتدخل الخارجى فى شئون المنطقة العربية، وعلى رأسها الدولة الليبية الشقيقة، وذلك تأكيدًا لمبادئ الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي الليبية، مؤكدًا قدرة ليبيا وجيشها على إنهاء التدخلات الأجنبية، وخروج كافة المرتزقة والمقاتلين الأجانب، منوهًا على ثبات الموقف المصري الهادف لعودة الاستقرار لكافة الدول العربية.

وأشار إلى أن القيادة السياسية فى مصر متمثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى تسعى دائمًا إلى إيجاد حلول سلمية للصراعات فى المنطقة العربية، مؤكدًا قدرة مصر الدبلوماسية على طرح حلول استراتيجة فى هذا الصدد.

وأكد أن التواصل المستمر بين الأشقاء هو أفضل السبل لحل أي مشكلات سياسية واقتصادية، موضحًا أن العلاقات المصرية الليبية شديدة الخصوصية، مؤكدًا أن القاهرة وطرابلس يحرصان بشكل دائم على تعزيز التعاون، مشيرًا إلى قدرة مصر فى تفعيل ودعم جهود تسوية الأزمة الليبية فى مختلف المسارات السياسية والعسكرية والاقتصادية.

وأوضح إن الجماعات الإرهابية والمجرمين كان يستفيدون بشدة من الوضع الموجود في ليبيا، وكان من مصلحتهم استمرار ما يسمي بـ«اقتصاد الحرب» القائم على الاتجار بالبشر والسلاح والسطو والعنف ونهب البترول وغيرها من الأمور، مؤكدًا قدرة السلطة التنفيذية على دحر الإرهاب والعودة بليبيا إلى المسار الصحيح.

ولفت إلى أن مصر ستساعد ليبيا بكل طاقتها، فمنذ زمن طويل تتسم العلاقات بين مصر وليبيا بالاستراتيجية، خصوصًا أن 2 مليون مصري كانوا يعملون في ليبيا لسنوات طويلة، ومصر حريصة علي عودتها للاستقرار من جديد، مؤكدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يضع هذا الملف علي رأس أولوياته، وإن هذا اللقاء تقديرًا لمكانة وجهود مصر الواضحة فى الوطن العربى.