أكدت مديرة المكتب الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إيناس حمدان، اليوم السبت، التزام الأونروا بالقيام بدورها وتقديم المساعدات رغم كافة الصعوبات التي تواجهها من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مطالبة المجتمع الدولي بممارسة كافة الضغوط السياسية لإيجاد إرادة سياسية لحل المأساة الإنسانية داخل قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية.

وقالت مديرة المكتب الإعلامي للأونروا - في مقابلة خاصة مع قناة "النيل للأخبار" - إن الأونروا تقدم كافة الخدمات الإنسانية قدر استطاعتها في ظل الظروف الصعبة والمعوقات، رغم أن لديها نقص بنسبة 60% في المستلزمات الطبية والأدوية الضرورية، في ظل إدارتها لحوالي 6 مراكز صحية، مؤكدة استمرار الاحتلال في منع دخول المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية.

وأضافت أن "الأونروا" تعتبر العمود الفقري للاستجابة الإنسانية، وهي أكبر منظمة تابعة للأمم المتحدة تستطيع الوصول لكافة السكان داخل قطاع غزة، مبينة أنه خلال فترة وقف إطلاق النار استطاعت الأونروا أن توصل المساعدات الإنسانية لحوالي مليوني شخص في القطاع، بالإضافة إلى إدخال المستلزمات الطبية والأدوية.

وتابعت مديرة المكتب الإعلامي للأونروا أن العمل الإنساني يجب أن تتوفر له عناصر أساسية، لتقديم الاستجابة الإنسانية بطريقة فعالة لجميع السكان، مؤكدة أن العمل الإنساني داخل قطاع غزة يواجه عراقيل ومعوقات مستمرة أهمها استمرار الحرب منذ أكثر من 22 شهرا.

وشددت مديرة المكتب الإعلامي للأونروا على أن بيئة العمل داخل قطاع غزة بيئة استثنائية غير عادية وعدائية، حيث استشهد أكثر من 360 موظفا تابعا للأونروا، في أثناء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة، خلال فترة الحرب، معتبرة ذلك أنه انتهاك صارخ لكل الأعراف الدولية.

وطالبت بالتحقيق في كافة الانتهاكات غير الإنسانية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في حق طواقم الإغاثة التابعة للمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وتقديم المساعدات الإنسانية، لافتة إلى أن الاحتلال ألقى أكثر من 150 ألف طن متفجرات على غزة.