الثلاثاء، 23 أبريل 2024 08:45 مـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

المحطة الأخيرة

علي جمعة: فرعون انتشرت عنه هذه الشائعة وأيدها أمر واحد

بوابة المصريين

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إنه من الطبيعي أن يتم الخوف من فرعون، فهو أظهر لبني إسرائيل العداء، فكان يذبح أبناءهم، ويستحي نساءهم، وكان معروفا عنه الطغيان، فيخشي من مثله.

وأضاف «جمعة» خلال برنامجه « مصر أرض الأنبياء»، مع الإعلامي عمرو خليل، على قناة مصر الأولى، اليوم السبت، أن هناك شائعة انتشرت بين بني إسرائيل عن فرعون أنه لا يموت واستمع بها موسى واخوه هارون - عليه السلام- منذ صغرهم، وساعد عليها أن الله أمد في عمره، لدرجة أنه يقال إن هامان وحده خدمه ١٠٠ سنة.


وأشار عضو هيئة كبار العلماء أن موسى عندما عاد رجع كانت هيئته تغيرت، فيوجد قرائن تدل أنه موسى ولكن ليسوا متأكدين، وهو في ذلك الوقت صادر عليه حكم بالإعدام لقلته المصرى، وعلى الرغم من ذلك كان لا يخشي الإقتراب من قصر فرعون لإختراق هذا الحصار.

وأوضح المفتي السابق أن تحدى موسى - عليه السلام- لفرعون في الحادثة الشهيرة لابد وأنه كان في منطقة واسعة مما نسميه الآن الوجه البحري وجزءا من بدايات الصعيد، لأن الصف وميت رهينة وهي منف القديمة وفيها كان قصر فرعون الذي قال بأن مصر جميعًا له والأنهار من تحته، وهذا يعني أنه كان يتنقل في أكثر من مكان.

ونبه الدكتور على جمعة، في بداية الحلقة أن جدية موسى - عليه السلام- جعلته يتصف بصفات كثيرة منها صفة التحدى، فتحدى فرعون في قوته وسطوته وملكه وجبروته، كما تحدى السحرة عندما جمعهم فرعون واستعان بعلمائهم وخبرائهم فاستعان موسى بالله، وتحدى قارون عندما كان في سطوته ونفوذه وماله ورجاله ودعا الله عليه فاستجاب له وخسف بقارون وبداره الأرض.



وذكر في الحلقة السابقة، أن سيدنا موسى - عليه السلام- هرب ولم يدافع عن نفسه من تهمة القتل، رغم أنه لم يقصد إلا الدفاع عن شخص مستضعف، خشية أن يتحول الموضوع إلى نزاع بين المصريين وبني إسرائيل، فيما يشبه الجريمة السياسية الجنائية الآن.

وواصل «جمعة» خلال برنامجه « مصر أرض الأنبياء»، مع الإعلامي عمرو خليل، على قناة مصر الأولى، اليوم الجمعة، أنه لو كان القتل وقع بين أبناء بني إسرائيل كان يمكن له أن يبرر، وكذا لو وقع بين مصري ومصري؛ لذا كان لابد له من الهرب بالخروج من مصر.

وأردف عضو هيئة كبار العلماء أنه لم يفعل ذلك إلا لما أخبره مؤمن من آل فرعون أن هناك مؤامرة تحاك ضده، لافتًا: كان في دوائر متخدي القرار حينها.

واستدل المفتي السابق بقوله - تعالى-: « وَجَاءَ رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَىٰ قَالَ يَا مُوسَىٰ إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ»، ( سورة القصص: الآية 20).

ونوه أن سيدنا موسى - على السلام- كان معروفا أنه من بني إسرائيل ليس فقط من الأم المربية أو الأخت الملاصقة أو هذه المعيشة ولكن أيضًا الهيكل التركيبي والشكل الخارجي، فبنو إسرائيل كان يتميزون بصفات جسدية معينة كانت فيه سيدنا موسي- عليه السلام-.

وأكد أن كليم الله موسى - عليه السلام- كان جادًا في صفاته وأفعاله وأقواله، حتي نستطيع أن نقول إن مفتاح شخصيته كانت الجدية، وتراها في كل موقف من المواقف التي قص فيها الله علينا قصته- عليه السلام-.

المحطة الأخيرة

آخر الأخبار