قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الحرب لا تزال مشتعلة في السودان بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.

وأضاف في كلمة له أمام قمة الاتحاد الإفريقي، اليوم السبت، أن الحرب في السودان تزداد ضراوة وشدة، مؤكدًا أن الجامعة العربية لن تتوقف عن الدعوة إلى ضرورة وقف الاشتباكات المسلحة حقنًا للدماء وحفاظًا على أمن وسلامة الشعب السوداني ومقدراته وصونًا لوحدة أراضي السودان وسيادته.

وشدد على ضرورة تأسيس النهج على التحرك بشكل متناغم مع الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة لتحقيق هذه الأهداف على أساس محددات رئيسية.

وتشمل هذه المحددات، وفق أبو الغيط، المحافظة على مؤسسات الدولة والحيلولة دون انهيارها، ودعم شروط تحقيق وقف إطلاق النار بشكل شامل ومستدام، وإعادة إطلاق مسار سياسي سوداني شامل يفضي إلى تشكيل حكومة انتقالية بمهام محددة.

السودان| "البرهان" يُتابع تطورات الأوضاع الأمنية والصحية بولاية الجزيرة

المئات من القتلى والجرحى

وتتواصل منذ 11 شهرا، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.

معسكر بليل للاجئين الجنوبيين بسبب الجوع

وفي وقت سابق كشفت رئيسة رابطة المرأة النازحة بجنوب دارفور بالسودان عواطف عبد الرحمن يوسف، عن تسجيل 32 حالة وفاة بين سكان معسكر بليل للاجئين الجنوبيين بسبب الجوع وسوء التغذية لدى الأطفال.

وقالت عواطف، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام سودانية، إن وفد الرابطة زار معسكر اللاجئين في الأيام الماضية ووثق مأساة كبيرة بسبب انعدام الغذاء لدى اللاجئين.

وأضافت أن لديهم 13 طفلًا توفوا بسبب سوء التغذية إضافة إلى 19 آخرين من الرجال والنساء.

كارثة إنسانية قد تقع في المعسكر

وذكرت أن النازحين بمعسكر سكلي جنوبي مدينة نيالا يواجهون كذلك معاناة كبيرة بسبب نقص الغذاء وانعدام فرص العمل بالمعسكر وتوقف الخدمات الأساسية من مياه وصحة.

وأوضحت أن النازحين يواجهون خطر الموت بالجوع بجانب توقف الخدمات الأساسية من مياه وصحة منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل الماضي.

وحذرت من كارثة إنسانية قد تقع في المعسكر في غضون الأسبوعين القادمين في حال لم تصل المساعدات الغذائية والأدوية لإنقاذ النازحين.