مصر تعزز حضورها الإنساني والسياسي لدعم غزة في مواجهة التحديات


أكدت مصر مجددًا دورها المحوري في دعم القضية الفلسطينية من خلال سلسلة من التحركات الإنسانية والسياسية التي تعكس التزامها التاريخي بدعم الأشقاء في غزة. وفي تقرير خاص لمراسل قناة "إكسترا نيوز"، عوض الغنام، أُبرزت الجهود المصرية المستمرة التي تشمل الإغاثة والدبلوماسية وتأمين الحدود.
المساعدات الإنسانية: تدفق مستمر لدعم غزة
شهدت الحدود المصرية مع قطاع غزة تدفقًا غير مسبوق للمساعدات الإنسانية، حيث أرسلت مصر عشرات الآلاف من الأطنان من الإمدادات الغذائية والطبية عبر مئات الشاحنات.
ووفقًا للتقرير، فإن مساهمات التحالف الوطني والجمعيات الأهلية وصندوق "تحيا مصر" بلغت أكثر من 60 مليار جنيه، ما يعكس التكاتف الشعبي والمؤسسي لدعم الفلسطينيين.
كما تعمل مصر، بالتنسيق مع الهلال الأحمر وجمعية "حياة كريمة"، على توفير وجبات ساخنة وتلبية الاحتياجات العاجلة في ظل تدهور الأوضاع الجوية والصحية داخل القطاع.
رسائل سياسية قوية من القاهرة
أبرز التقرير دلالات سياسية واضحة، أهمها تأكيد مصر على سيادتها الكاملة ورفضها لأي سيناريو يهدد أمنها القومي، بما في ذلك محاولات ترحيل الفلسطينيين إلى سيناء. كما أشار إلى الدور البارز للرئيس عبد الفتاح السيسي في قيادة جهود التهدئة ودعم الهدنة، حيث أكد الرئيس السيسي أن مصر ستظل حامية للقضية الفلسطينية.
البنية التحتية تدعم الجهود الإغاثية
أشاد مراسل "إكسترا نيوز" بالبنية التحتية التي أنجزتها مصر مؤخرًا، مثل ميناء العريش ومطار العريش، والتي ساهمت في تسهيل نقل المساعدات. كما أشار إلى التنسيق المحكم مع محافظة شمال سيناء التي تُشرف على عمليات الإغاثة، مؤكدًا أن هذه التحركات هي نتاج تخطيط مسبق واستعدادات طويلة الأمد.
قضية حية عبر الأجيال
واختتم التقرير بتأكيد أن الفلسطينيين لن ينسوا ما قدمته مصر في سبيل الحفاظ على قضيتهم، مشيرًا إلى أن الأجيال القادمة ستظل تستذكر الدور المصري في إبقاء القضية الفلسطينية على قيد الحياة.
تظل مصر، قيادة وشعبًا، نموذجًا يحتذى به في الدعم الإنساني والدبلوماسي، حيث تجمع بين الالتزام الأخلاقي والقومي في نصرة الشعب الفلسطيني ودعم استقراره وأمنه.