الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسحب مفتشيها في إيران لأسباب أمنية


سحبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة مفتشيها من إيران لأسباب أكدت بأنها تتعلق بالسلامة، مما أدى إلى قطع الصلة بين الوكالة وطهران، التي علّقت قبل أيام قليلة تعاونها مع الهيئة الدولية، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر تحدثوا بشكل حصري إلى صحيفة "وول ستريت جورنال الأمريكية" قبل قليل.
وأفادت الصحيفة أن فريق مفتشي الوكالة غادر إيران برًا اليوم الجمعة، على الرغم من استئناف الرحلات الدولية من مطارات إيران الرئيسية عملياتها الاعتيادية في أعقاب حرب الـ 12 يومًا مع إسرائيل.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن المفتشين في طهران خضعوا للإقامة الجبرية، حيث لم يتمكنوا من زيارة المواقع النووية الإيرانية منذ الهجوم الإسرائيلي على البلاد في 13 يونيو في حين أفاد أحد الأشخاص أنهم كانوا يقيمون في فندق بالعاصمة، لكنهم ربما انتقلوا لاحقًا إلى موقع تابع للأمم المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ ذلك الحين، صعّدت إيران من لهجتها ضد الوكالة، وقالت: إن رحيل المفتشين الدوليين ربما يجعل احتمال وصول أي جهة دولية ذات شأن إلى المواقع النووية الإيرانية مستبعدًا للغاية، مما قد يسمح لطهران بتنفيذ أنشطتها النووية دون رقابة. ومع ذلك، تخضع أنشطة إيران لمراقبة دقيقة من قِبَل وكالات الاستخبارات الغربية والإسرائيلية وتستطيع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاطلاع على صور الأقمار الصناعية لمواقعها. كما يثير ذلك احتمال نشوب مواجهة بشأن مشاركة إيران في معاهدة حظر الانتشار النووي، التي تحظر عليها امتلاك أسلحة نووية وتفرض عمليات تفتيش منتظمة لبرنامجها النووي.
وتابعت الصحيفة أن إيران ظلت لعقود خاضعة لعمليات تفتيش دقيقة لمواقعها النووية الأساسية. وكان المفتشون يزورون مواقع التخصيب ويفحصون مخزونها من اليورانيوم المخصب كل يومين، لضمان عدم تحويل إيران للمواد الانشطارية إلى سلاح نووي.
ولطالما أكدت إيران أن عملها النووي لأغراض سلمية بحتة فيما صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الخميس بأنّ إيران ترغب في لقاءٍ لاستئناف المحادثات النووية بينما لم يُؤكّد ذلك من طهران.. حسبما قالت الصحيفة.