وسط تصاعد التوترات.. تحركات أمريكية جديدة لحماية اتفاق وقف حرب غزة


يتجه جي دي فانس نائب الرئيس الأمريكي إلى كل من إسرائيل ومصر، خلال الساعات القليلة القادمة، يرافقه خلالها مبعوثان من البيت الأبيض هما ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، في محاولة أمريكية لاحتواء توتر متصاعد وحماية اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي أُبرم بوساطة أمريكية.
وأشارت القناة الـ 14 الإسرائيلية، إلى أنه في ظل مخاوف إدارة الرئيس الأمريطي دونالد ترامب، من احتمال أن يدفع تصاعد خروقات الهدنة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى استئناف الحرب الوحشية، تبدو مهمة الوفد الأمريكي حساسة ومليئة بالتحديات.
تصل بعثة فانْس إلى المنطقة في إطار جهد دبلوماسي مكثف تهدف إدارة ترامب من خلاله إلى تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار ومنع أي انزلاق نحو مواجهة شاملة قد تُفشل التفاهمات التي جرى التوصل إليها مؤخرًا.
ووفق ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين، فإن حضور فانس وويتكوف وكوشنر، إلى كل من إسرائيل ومصر، يهدف إلى القيام بسلسلة لقاءات سياسية تقوم على يقظة عالية للتعامل مع التطورات الميدانية ومنع أي عملية قد تؤدي إلى انهيار الهدنة.
أعربت مصادر رسمية في الإدارة الأمريكية عن قلقها من أن تدفع حادثة أمنية في جنوب قطاع غزة، أسفرت عن مقتل اثنين من الجيش الإسرائيلي، القادة الإسرائيليين إلى إعادة النظر في الالتزام بالوقف وإطلاق عملية عسكرية جديدة.
يرى بعض المسؤولين في واشنطن أن تلك الحادثة قد تكون نتاج عمل خلايا منحرفة داخل حركة حماس لا تمثل بالضرورة قيادة الحركة الفلسطينيينة، فيما لا تزال إدارة ترامب تراهن على وجود رغبة حقيقية لدى الأطراف في الاستمرار بالاتفاق، لكنها تؤكد ضرورة اتخاذ خطوات فورية للتهدئة وضمان تنفيذ التفاهمات.
تنطلق الاستراتيجية الأمريكية الحالية من تواصل مباشر ومكثف مع القيادة الإسرائيلية، إذ من المقرر أن يعمل فريق المبعوثين برئاسة فانس بالتشاور مع مسؤولي الحكومة الإسرائيلية لمنع أي قرار بإطلاق هجوم واسع قد ينهي وقف إطلاق النار.
ووفق مسؤول أمريكي رفيع المستوى وصف الحالة بأنها شديدة الحساسية، فإن الأولوية الآن هي ضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتسريع عملية إعادة جثامين الشهداء المحتجزين لدى طرفي النزاع وإعادة المختطفين إلى ذويهم.
وفي سياق موجز من المواقف المتخذة، حذر ترامب من أن الولايات المتحدة قد تسمح لإسرائيل باتخاذ إجراءات حاسمة ضد حركة حماس في حال تكررت موجات العنف، في وقت تعمل فيه إدارة البيت الأبيض على تقوية آليات الرقابة والالتزام بالوقف وإيجاد حلول لإزالة العوائق أمام توصيل المساعدات الإنسانية وإعادة الاستقرار إلى المناطق المتضررة.