تواصل وزارة النقل استعداداتها لإطلاق التشغيل التجريبي للمرحلة الثانية من مشروع الأتوبيس الترددي السريع BRT قبل نهاية عام 2025، وذلك في إطار خطة الدولة لتطوير منظومة النقل الذكي وتخفيف الضغط المروري على الطريق الدائري ويعد المشروع خطوة استراتيجية ضمن جهود الحكومة للتحول نحو وسائل نقل مستدامة وصديقة للبيئة تخدم ملايين المواطنين في القاهرة الكبرى يوميا.

يهدف الأتوبيس الترددي إلى توفير وسيلة نقل جماعي حديثة تتميز بالسرعة والدقة والأمان، وتعتمد على نظام إلكتروني متكامل يتيح متابعة حركة الأتوبيسات لحظيا، كما يأتي المشروع ضمن مشروعات النقل الكبرى التي تشمل المونوريل وخطوط المترو الجديدة، لتشكل شبكة نقل متكاملة تربط جميع مناطق القاهرة الكبرى بكفاءة عالية.

تفاصيل المرحلة الثانية من مشروع BRT

تمتد المرحلة الثانية من مشروع الأتوبيس الترددي BRT من محور المشير طنطاوي وحتى تقاطع الفيوم بطول 57 كيلومترًا، وتشمل 21 محطة من إجمالي 48 محطة سيتم تنفيذها عبر ثلاث مراحل على طول الطريق الدائري وتعتبر هذه المرحلة محورًا رئيسيًا يربط بين شرق القاهرة وغربها، مما يسهل انتقال المواطنين بين المناطق السكنية والصناعية والخدمية الكبرى مثل المعادي والمقطم والعمرانية والهرم.

وستسهم المرحلة الثانية في تقليل الاعتماد على السيارات الخاصة، بما ينعكس إيجابًا على السيولة المرورية وخفض نسب الانبعاثات الملوثة للهواء، بالإضافة إلى تحسين زمن الرحلات اليومية داخل العاصمة.

قائمة محطات المرحلة الثانية

تضم المرحلة الثانية من المشروع عددًا من المحطات الحيوية التي تخدم مناطق واسعة من القاهرة الكبرى، وتشمل المشير طنطاوي – الجولف – طريق السخنة – النساجون الشرقيون – كارفور المعادي – المقطم – الأتوستراد – شارع الجزائر – الإمامَيْن – الزهراء – البحر الأعظم – العمرانية – الطالبية – المريوطية – المنصورية – تقاطع الفيوم – المتحف المصري الكبير – زويل – الهرم – الملك فيصل – ترسا.

مواصفات فنية متطورة ومرافق حديثة

تم تصميم المرحلة الثانية وفق أعلى المعايير الفنية والهندسية لتوفير تجربة نقل متكاملة وآمنة، حيث تتضمن 10 محطات سطحية مزودة بكباري مشاة لتأمين عبور الركاب بسهولة، و5 محطات تحتوي على أنفاق مشاة مجهزة لضمان السلامة، إضافة إلى 6 محطات غير نمطية ذات تصميم عصري يواكب هوية المشروع الذكي.

كما تم مراعاة التكامل مع مشروعات النقل الأخرى مثل خطوط مترو الأنفاق والمونوريل وأتوبيسات النقل الجماعي، بما يسهل انتقال الركاب بين وسائل المواصلات المختلفة دون عناء.