أعلنت السلطات الصحية في نيوزيلندا، اليوم الأربعاء، منع إصدار أي أدوية أو وصفات طبية لمثبطات البلوغ المخصصة للمراهقين المتحولين جنسيًا، في خطوة أثارت الجدل حول الصحة النفسية للشباب المتضررين.

نيوزيلندا توقف إصدار وصفات جديدة لمثبطات البلوغ للمتحولين جنسيًا

وبحسب ما نشرته وكالة رويترز، قال وزير الصحة سيمون براون إن الأطباء لن يُسمح لهم بوصف نظائر هرمون إطلاق الغدد التناسلية لعلاج اضطراب الهوية الجنسية أو عدم التطابق بين الجنسين، إلا لمن بدأوا بالفعل في تناول العلاج بـ حالات طبية نادرة، موضحًا أن القرار يستند إلى تقييمات الوزارة التي لم تجد أدلة عالية الجودة تثبت الفوائد أو المخاطر بشكل حاسم.

ومن المقرر أن يدخل الحظر حيز التنفيذ في 19 ديسمبر المقبل، حيث يأتي الإجراء النيوزيلندي بعد خطوات مشابهة في دول أخرى، بينها بريطانيا، التي فرضت قيودًا مؤقتة على وصف هذه الأدوية لمن هم دون 18 عامًا.

مثبطات البلوغ

وأكدت وزارة الصحة أن مثبطات البلوغ ستظل متاحة في حالات أخرى مثل البلوغ المبكر، وبطانة الرحم المهاجرة، وسرطان البروستاتا، إضافة إلى استمرار صرفها للمستخدمين الحاليين، وتشير بيانات رسمية إلى أن 113 شخصًا استخدموا هذه الأدوية في عام 2023، بانخفاض عن 140 مستخدمًا في 2021.

من جانبه، قال شانان هالبرت المتحدث باسم حزب العمال المعارض لقضايا المتحولين جنسيًا إن القرارات الطبية يجب أن تُتخذ بالتنسيق بين الأطباء والأسر والشباب، مطالبًا الحكومة بتقديم دعم مناسب للفئات التي ستتضرر بوصولها للعلاج.