ثمن اللواء حسام بدر الدين، نائب رئيس حزب "المصريين"، تصريحات رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي خلال المؤتمر الصحفي العالمي الذي انعقد اليوم، مؤكدًا على الاهتمام الكبير الذى توليه الدولة المصرية فى مواجهة المشكلات التي تواجه جميع المواطنين حيث تعكف القيادة السياسية على حل تلك المشكلات وإزالة العقبات، مطالبًا الشعب المصري بكل طوائفه وفئاته بالتكاتف والتعاون من أجل عبور الأزمات المتلاحقة عالميًا وتعد مصر جزءًا منها وتتأثر بها.

وقال “بدر الدين”، في بيان اليوم الأربعاء، إن الاقتصاد المصري أصبح قادرًا على امتصاص الأزمات بسبب إجراءات الإصلاحات الاقتصادي التي كان فيها البطل القيادة السياسية التي اتخذت القرار من البداية، وكذلك المواطن الذي تحمل تباعيات القرارات من أجل الحفاظ على الوطن في توقيت غاية في الصعوبة والقسوة، موضحًا أن الفترة الأخيرة شهدت الكثير من الخطوات الاقتصادية التي أتت ثمارها على أرض الواقع؛ ففي ظل الأزمات العالمية تقف الدولة بجوار المواطنين وتقدم لهم يد العون والمساندة والدعم لهم، مؤكدًا أن صلابة الاقتصاد المصري ظهرت من خلال مواجهته للصدمات العاتية التي يمر بها العالم على مدار الأعوام السابقة، بداية من أزمة فيروس كورونا مرورًا بالحرب الأوكرانية.

وأوضح نائب رئيس حزب "المصريين"، أن برنامج الإصلاح الاقتصادي كان له دورًا في جعل الدولة أكثر قدرة على مواجهة الأزمات الاقتصادية، مطالبًا الجميع باتباع تعليمات الرئيس السيسي والعمل على قدم وساق من أجل تجاوز هذه الفترة بأقل الخسائر الممكنة، موضحًا أن أحد أهم الأزمات التي تواجه الاقتصاد المصري في الوقت الحالي هي كيفية مواجهة أزمة التضخم العالمية، إلا أن الحكومة المصرية اتخذت إجراءات عدة خلال الفترة الماضية لمواجهة تلك الموجة على رأسها زيادة الاعتماد على المنتجات المحلية، وتأمين مخزون السلع الاستراتيجية لفترة طويلة مما انخفضت تلك الموجة وكيفية تحقيق التوازن في الأسعار في مصر، مؤكدًا أن الدولة تسعى جاهدة إلى جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة من أجل دعم التنمية الاقتصادية وزيادة القدرة الإنتاجية؛ مما يساهم في رفع معدلات النمو وتحقيق أداء إيجابي لمؤشرات الاقتصاد الكلي في مصر.

وأكد أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي انتصرت للمواطنين ونجحت في توفير السلع الغذائية بجميع أنواعها بكثرة وبأسعار مناسبة خلال الفترة الأخيرة، مشيدًا بالجهود الكبيرة للحكومة المصرية برئاسة المهندس مصطفى مدبولي الذى تمت على أرض الواقع بالتنسيق مع كل جهات الدولة وإشراك السلاسل التجارية الكبرى في مواجهة هذه الأزمة وبالتالي أصبح المواطن يحصل على السلع الغذائية بكل سهولة ويُسر، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي وجه عددًا من الرسائل المهمة التي طمأنت المواطنين بشأن توافر السلع الغذائية، وتوجيهاته كان لها مردود إيجابي قوي على المواطنين بشأن توفير السلع لفترات طويلة في ظل توفير مخزون استراتيجي يستمر لعدة شهور.

وأشار إلى أن الدولة المصرية استوعبت الأزمة دون شعور المواطن بارتفاعات ضخمة في الأسعار ودعمت الفئات الأكثر احتياجًا وبما يتناسب مع ظروفهم المادية، فضلًا عن حماية الأسر الأولى بالرعاية وتوفير الدعم الغذائي لهم؛ بهدف تيسير سبل معيشتهم، مشيدًا بتوفير الحماية الاجتماعية للمواطنين والتصدي لموجة الغلاء التي شهدتها الأسواق خلال الأيام الماضية، والتصدي لأي تلاعب بالأسعار على حساب المواطن، مؤكدًا أن الدولة المصرية تسير في المسار الصحيح لرفع مستوى المعيشة، وتقديم كل الخدمات للشعب المصري، كما أن هذه القرارات تُعد وقفة صارمة في وجه الاحتكار وجشع التجار، وعدم تخزين السلع لرفع السعر، وستؤدي إلى ضبط الأسعار والتخفيف عن كاهل المواطنين.

وأضاف "بدر الدين" أن الآونة الأخيرة شهدت مجتمعاتنا العديد من المخاطر جراء انتشار الشائعات فى مواقع التواصل الاجتماعى بصورة غير مسبوقة، مؤكدًا أن الشائعات من أخطر الظواهر الاجتماعية وأشدها فتكا بالواقع الاجتماعى والسياسى ولعل السبب الرئيسى الذى يقف وراء خطورتها على البناء الاجتماعى فقدانها للمصداقية مما يؤدى إلى اتخاذ قرارات وإجراءات خاطئة تصيب القرارات الفردية والوطنية وتعطل ألية اتخاذ القرار السليم، مشيرًا إلى أن الشائعات للأسف إحدى مصادر التهديد للأمن القومى، وغالبًا ما تستهدف تشويه النظام واغتبال رموزه معنويًا وتحطيم جسور الثقة بين المواطن والحكومات وإثارة الفزع واضطراب المجتمع بفئاته المختلفة، خاصة إذا استهدف المؤسسات المهمة فى الدولة أو رموز النظام أو موضوعات حيوية تهم المواطن المصرى، أو إذا تطرقت إلى قضايا ترتبط بالأمن المجتمعى واستقراره أو ببقاء الدولة.

واختتم: "السنوات الأخيرة شهدت العديد من المبادرات الرئاسية التى كان لها دور كبير فى تحسين وجه الحياة والخدمة للمواطن المصرى، واجتياز التحديات والمعارك الاقتصادية، مما يفرض على الأحزاب السياسية الاصطفاف خلف الدولة المصرية واستمرار العمل لاستشعار نبض الشارع المصرى، وكشف الرؤى أمامه من أجل وأد الشائعات والأكاذيب".