يعقد المستشار خالد السيد، المدير التنفيذي لمبادرة الرؤية لقانونية ندوة بالتعاون مع جمعية الاقتصاد السياسي والاحصاء والتشريع وشركة رؤية للمحاماة والاستشارات والتدريب تحت عنوان: «الاطار القانوني للذكاء الاصطناعي»، مساء يوم الثلاثاء الموافق الثلاثين من مايو الجاري بالمملكة العربية السعودية عبر تطبيق زووم.

يأتي ذلك بحضور نخبة من قادة الفكر وأساتذة القانون والعلوم السياسية وعلم الاجتماع وخبراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بمشاركة الدكتور أحمد رفعت، الأمين العام للجمعية، والدكتور فرج الخلفاوي، رئيس لجنة المؤتمرات الدولية والعلاقات الخارجية للجمعية، والدكتور سعيد عبد الخالق رئيس لجنة التدريب والاستشارات للجمعية لنشر الثقافة القانونية وتعزيز التعاون العلمي بين أعضاء الجمعية والمؤسسات العلمية والشركات القانونية بالوطن العربي.

تتطرق محاور المبادرة إلى البحث في إمكانية الربط بين تقنيات الذكاء الاصطناعي القائمة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والعلوم السياسية، والسياسات العامة.

وتضع مبادرة الرؤية القانونية نظريتها في التطور التي يفرضها الذكاء الاصطناعي على صانعي القرار عن طريق الانتقاء الطبيعي والتي تعتبر واحدة من أهم الأفكار في تاريخ الفكر البشري.

وفي هذا السياق يظهر السؤال: كيف تؤثر تقنيات الذكاء الاصطناعي على جودة الحكم؟، وللإجابة عن هذا التساؤل، تشير العديد من الدراسات إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تؤثر على جودة الحكم من خلال بعدين، البعد الأول هو التأثير في المراحل المختلفة لدورة صنع السياسات العامة،
بينما يركز البعد الثاني على تحسين جودة الخدمات الحكومية، وكفاءة الجهاز الإداري.

علاوة على ذلك، تتطرق الدراسة للتحديات التي تفرضها تقنيات الذكاء الاصطناعي على صانع القرار الحكومي، ومن ثم انقسمت إلى ثلاثة محاور: الأول يتناول الإطار المفاهيمي (ماهية الذكاء الاصطناعي من حيث النشأة، والمفهوم، والوقوف على تعريف جودة الحكم)، فيما يركز المحور الثاني على كيفية استخدام، وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في دورة صنع السياسات العامة، ومدى انعكاسها على جودة الخدمات الحكومية،

من جانبه أشار المستشار خالد السيد إلى أن الذكاء الاصطناعي هو الحدود الجديدة للإنسانية، بمجرد عبور هذه الحدود، سيؤدي الذكاء الاصطناعي إلى شكل جديد من الحضارة الإنسانية، موضحًا أن المبدأ التوجيهي للذكاء الاصطناعي ليس أن يصبح مستقلاً أو يحل محل الذكاء البشري، ولكن يجب علينا أن نتأكد من تطويره من خلال نهج إنساني قائم على القيم وحقوق الإنسان.

ووجه المدير التنفيذي للمبادرة في ختام حديثه سؤالًا حاسمًا: ما نوع المجتمع الذي نريده غدًا؟ تفتح ثورة الذكاء الاصطناعي آفاقًا جديدة ومثيرة، لكن الاضطراب الأنثروبولوجي والاجتماعي الذي يجلبه في أعقابه يتطلب دراسة متأنية، خاصة في ظل التغيرات التي حدثت على الكوكب الأرضي خلال القرنين الماضيين والتهديدات المستمرة التي تعيد تشكيل عالمنا، فضلًا عن إيجاد تطبيقات جديدة في عدد متزايد من القطاعات، بما في ذلك الأمن والبيئة والبحث والتعليم والصحة والثقافة والتجارة إلى جانب الاستخدام المتزايد التعقيد للبيانات الضخمة.