حماس: عملية العفولة رد طبيعي على سياسات التهجير والاستيطان


أشادت حركة "حماس" الفلسطينية، اليوم الجمعة، بالعمليتين اللتين نُفذتا في منطقتي بيسان والعفولة شمال إسرائيل، وأسفرتا عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المستوطنين، معتبرة إياهما نتيجة مباشرة لتصاعد سياسات القتل والتهجير والاستيطان التي تنتهجها سلطات الاحتلال في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، وفقا لما ذكرته القاهرة الإخبارية.
وأكدت الحركة، في بيان رسمي، أن هذه العمليات تأتي ردًا على "سياسة الإجرام المتمادي" بحق الشعب الفلسطيني، وتأكيدًا على تمسكه بأرضه وحقوقه مهما تعاظم العدوان.
لقي إسرائيليان مصرعهما، اليوم الجمعة، في هجمات متفرقة شملت عمليات دهس وطعن وقعت في منطقة "وادي الحسين"، وقرب مدينة بيت شان بمنطقة بيسان شمال إسرائيل، فيما تمكنت قوات الأمن الإسرائيلية من توقيف المنفذ بعد مطاردته وصولًا إلى منطقة العفولة.
وأوضحت الحركة أن حرب الإبادة ومخططات الطرد الممنهج والتنكيل بالأسرى لن تنجح في كسر إرادة المقاومة الفلسطينية، مشددة على أن جرائم الاحتلال لن تحقق له الأمن المفقود.
وجددت حماس تأكيدها على أن المقاومة بكل أشكالها تمثل حقًا مشروعًا كفلته القوانين الدولية والشرائع الإنسانية للشعوب الواقعة تحت الاحتلال.
وشددت على أن حملات القمع والإجراءات الإسرائيلية لن ترهب القوى المقاومة، التي ستواصل نضالها حتى نيل الحرية والتحرير الكامل.
وفي ختام بيانها، حملت الحركة الحكومات والأنظمة الدولية المسؤولية عن تمادي الاحتلال في جرائمه بحق الفلسطينيين وشعوب المنطقة، منتقدة "استمرار الصمت الدولي" وعدم ملاحقة من وصفتهم بـ"مجرمي الحرب" ومحاسبتهم، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني لن يتراجع عن خياره المقاومة حتى استعادة كل حقوقه المسلوبة.
وأفادت التقارير الأولية التي أوردتها القناة "12 العبرية"، بمقتل شابة تبلغ من العمر 19 عامًا جراء تعرضها للدهس ثم الطعن على الطريق السريع، بالقرب من مستوطنة "عين هارود".
وأوضحت القناة العبرية أن هذا الهجوم سبقَه بوقتٍ قصير واقعة دهس أخرى في مدينة بيت شان المجاورة، أسفرت عن مقتل مسن يبلغ من العمر 68 عامًا، وإصابة فتى 16 عامًا بجروحٍ طفيفة.
فيما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن منفذ الهجوم شابٌ من سكان الضفة الغربية المحتلة، يستقل مركبة وواصل سيره نحو منطقة "تل يوسف" عقب تنفيذ الهجمات، قبل أن تنجح القوات الإسرائيلية في اعتراضه وإطلاق النار عليه قرب مدينة العفولة.
وتجري السلطات الإسرائيلية حاليًا تحقيقات ميدانية مع المنفذ في موقع الاعتقال للوقوف على خلفيات الحادث.
























