حزب ”المصريين”: كلمة الرئيس في القمة العربية عكست آلام المنطقة وآمالها


قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي بالقمة العربية بالعاصمة العراقية بغداد تعكس الموقف المصري الراسخ تجاه القضية الفلسطينية ودعم الاشقاء في الحفاظ على حقوقهم المشروعة، موضحًا أن كلمة الرئيس السيسي حملت العديد من الرسائل المهمة التي تعكس الدور المصري المحوري في دعم القضية الفلسطينية، وتؤكد الموقف الثابت لمصر في التصدي لأي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو طمس هويتهم الوطنية.
وأضاف "أبو العطا"، في بيان اليوم السبت، أن كلمة الرئيس السيسي بعثت رسائل عدة للعالم أجمع حول أزمة القضية الفلسطينية، وأبرزت دور مصر التاريخي والسياسي تجاه دعم حقوق الشعب الفلسطيني، والضغط المستمر من أجل إنهاء الحرب في القطاع وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية رغم تعنت إسرائيل في منعها من أجل الضغط على الشعب الفلسطيني، وتضمنت رسالة استراتيجية تعكس الوعي العميق بالتحديات الإقليمية، وتحذيرًا من التهجير القسري للفلسطينيين، مؤكدًا أن مصر لن تقبل بأي مساس بحق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة على أرضه.
وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أن خطاب الرئيس السيسي يؤكد التزام مصر الثابت بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين، وأنها لن تكون جزءًا من أي تسوية تمس هذه الحقوق، مشيرًا إلى أن مصر بثقلها التاريخي وحضورها الاستراتيجي تُمثل القوة الدافعة التي أعادت تشكيل المشهد السياسي العربي في لحظة حرجة، بما يعكس قدرة مصر على الجمع بين الحكمة الدبلوماسية والحزم السياسي، كما أن مصر لها دور محوري في تعزيز وحدة الصف العربي والتعاون لمواجهة التحديات الإقليمية مع التأكيد على ضرورة استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ولفت إلى أن مشاركة الرئيس السيسي بالقمة العربية ببغداد تعكس التزام مصر بدعم القضايا العربية وحرصها على لم الشمل العربي لردع العدوان على غزة وإنقاذ الشعب الفلسطيني من ويلات الحرب، وتهدئة الأوضاع في ليبيا والسودان والصومال وليبيا واليمن، وحماية الأمن القومي العربي، والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعوب، موضحًا أن هذه القمة فرصة ثمينة من أجل تعزيز الجهود لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة، وتقديم حلول للتحديات والأخطار المحدقة بعالمنا العربي، وتعزيز آليات التكامل الاقتصادي العربي من أجل مستقبل يسوده الأمن، والكرامة، والتنمية المستدامة.
ونوه بأن انعقاد القمة العربية يأتي في ظل معاناة الشعوب العربية من أزمات وتحديات صعبة تشهدها المنطقة على كل المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية، الأمر الذي يتطلب تعزيز جهود توحيد المواقف والصفوف بين الدول الأشقاء لمواجهة تلك الأزمات وضمان حماية الأمن القومي العربي، مؤكدًا أنه لا يخفى على أحد أن المنطقة العربية تشهد تصاعدات مؤلمة وسريعة في الأحداث واتساع في الصراع بما أصبح يُهدد أمن وسلامة الجميع، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني اليومية من الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية التي تُحاول تصفية القضية إما بفرض التهجير أو بالإبادة الجماعية في ظل صمت دولي متخاذل ومتجاهل لكافة حقوق الإنسان والقوانين الدولية والإنسانية، الأمر الذي فرض ضرورة اتحاد وتكاتف القوى العربية لحماية مصلحة المنطقة وأمنها واستقرارها.