الأحد، 18 مايو 2025 05:39 مـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

الرياضة

النهضة الكروية في المغرب.. حلم العالمية يتحقق في عهد محمد السادس

النهضة الكروية في المغرب.. حلم العالمية يتحقق في عهد محمد السادس
النهضة الكروية في المغرب.. حلم العالمية يتحقق في عهد محمد السادس

منذ اعتلائه العرش، جعل الملك محمد السادس من الرياضة أداة للتنمية الاجتماعية وتعزيز الهوية الوطنية، وقد تجسدت هذه الرؤية من خلال مبادرات استراتيجية، على رأسها تأسيس مؤسسة محمد السادس لأبطال الرياضة، ودعم أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي أصبحت نموذجا في التكوين الرياضي على المستوى الإفريقي، هذه الأكاديمية نجحت في تخريج جيل جديد من اللاعبين الذين برزوا في المحافل الدولية، خصوصا في مونديال قطر لسنة ألفين واثنين وعشرين، حين أبهرت كتيبة الأسود العالم.

في تصريح مثير يعكس طموحات الكرة المغربية، قال فوزي لقجع: "عاهدت نفسي أن أجعل المنتخبات المغربية في القمة، وأن أفوز بجميع الألقاب الإفريقية والعالمية، اليوم لم نعد نحلم بالمشاركة فقط، بل أصبح حلمنا كبيرا، ألا وهو الفوز بكؤوس العالم،" هذه الكلمات تختزل رؤية شاملة لنهضة كروية غير مسبوقة يشهدها المغرب في عهد جلالة الملك محمد السادس ورؤيته المتبصرة التي يطبقها فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

منذ توليه رئاسة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم سنة ألفين وأربعة عشر، قام فوزي لقجع بإطلاق مشروع إصلاحي طموح ارتكز على ثلاثة محاور أساسية، أولها إعادة هيكلة الإدارة الكروية، ثانيها الاستثمار في البنية التحتية من خلال بناء ملاعب ومراكز تكوين بمعايير عالمية، وثالثها دعم الاحتراف وتشجيع الأندية على تبني نماذج تسيير احترافية، كما حرص على جلب أطر تقنية ذات خبرة عالمية، وتوفير الظروف المثالية للعمل من أجل خلق استمرارية ونجاح مستدام.

شهدت المنتخبات الوطنية في مختلف الفئات طفرة نوعية، المنتخب الأول للرجال سجل إنجازا تاريخيا بوصوله إلى نصف نهائي كأس العالم ألفين واثنين وعشرين، كأول منتخب إفريقي وعربي يحقق هذا الإنجاز، وعلى مستوى كرة القدم النسوية، تمكن المنتخب النسوي من التأهل لأول مرة إلى كأس العالم سنة ألفين وثلاثة وعشرين، ونجح في بلوغ دور الثمن في أول مشاركة له، أما منتخبات الشباب، فقد حققت ألقابا قارية ونتائج مشرفة تعكس نجاح سياسة التكوين، كما أن الأندية الوطنية، مثل الوداد ونهضة بركان، واصلت حصد الألقاب الإفريقية، ما يعكس قوة المنظومة الكروية محليا.

لمع نجم العديد من اللاعبين المغاربة على الساحة العالمية، وأصبحوا سفراء حقيقيين لكرة القدم المغربية، من بين هؤلاء يبرز اسم الحارس ياسين بونو، الذي تألق بشكل لافت في كأس العالم والدوري الأوروبي، وقاد فريقه إشبيلية للتتويج القاري، كما برز يوسف النصيري كأحد أبرز المهاجمين في الدوري الإسباني، وساهم في الإنجازات الوطنية والعالمية، إلى جانبهم نجد لاعبين مثل وليد شديرة، عز الدين أوناحي، ريان مايي، وسفيان أمرابط الذين شكلوا العمود الفقري للمنتخب الوطني، وأما لامين يامال يظل مثالا حيا على نجاح مدارس التكوين المغربية، وعلى رأسها أكاديمية محمد السادس.

لقد تجاوزت الكرة المغربية مرحلة الطموح البسيط نحو تمثيل مشرف، وأصبحت تنظر إلى المجد القاري والعالمي كهدف مشروع وقابل للتحقيق، بين رؤية ملكية سديدة، وتسيير إداري محكم بقيادة فوزي لقجع، وظهور جيل موهوب من اللاعبين، تسير الكرة الوطنية بخطى ثابتة نحو الريادة، وكما ختم لقجع حديثه: "لن تخرج كأس إفريقيا من المغرب... ولن تخرج بإذن الله."

النهضة الكروية المغرب حلم العالمية محمد السادس

الرياضة

آخر الأخبار