د. اميرة مصطفى تكتب: كيف تنهض أقوى بعد الانهيار؟


المرونة النفسية هي القدرة على التكيف
والتعافي من الشدائد. لا يعني امتلاكها عدم الشعور بالضيق، بل القدرة على النهوض مجددًا.
* تقبل المشاعر والتعامل معها بصدق
من الضروري السماح لنفسك بالشعور بكافة المشاعر التي تفرضها الصدمة: الحزن، الغضب، الخوف، أو حتى الذنب.
● لا تكبت مشاعرك: محاولة تجاهل الألم لن تجعله يختفي، بل قد تؤدي إلى تفاقمه.
● التعبير الصحي: تحدث إلى شخص تثق به، اكتب يومياتك، أو عبر عن مشاعرك من خلال الفن أو الأنشطة البدنية.
* بناء شبكة دعم اجتماعي قوية
البشر كائنات اجتماعية، والدعم هو حجر الزاوية في التعافي.
● الأصدقاء والعائلة: تواصل مع الأشخاص الذين يقدمون الدعم غير المشروط والاستماع المتعاطف.
● مجموعات الدعم: قد يكون من المفيد الانضمام إلى مجموعات تضم أشخاصًا مروا بتجارب مماثلة، حيث يمكن تبادل الخبرات والشعور بالتفاهم المتبادل.
● المساعدة المهنية: لا تتردد في طلب المساعدة من طبيب نفسي أو مستشار متخصص. يمكن للمتخصصين تقديم استراتيجيات تأقلم فعالة ومصممة لحالتك.
* الاهتمام بالصحة الجسدية
الرابط بين الجسد والعقل قوي جدًا. العناية بجسمك تساعد في تعزيز قدرتك على التعامل مع التوتر العاطفي.
● الغذاء المتوازن: تناول الأطعمة المغذية التي تدعم صحة الدماغ والجسم.
● النشاط البدني: ممارسة الرياضة بانتظام تساعد على إفراز مواد كيميائية في الدماغ تحسن المزاج وتقلل التوتر.
● النوم الكافي: إعطاء الجسم الوقت الكافي للراحة والإصلاح أمر بالغ الأهمية لعملية التعافي.
* الحفاظ على الروتين اليومي واستعادة السيطرة
الشعور بفقدان السيطرة شائع بعد الصدمة. استعادة بعض الهيكلية في حياتك يمكن أن يعيد لك إحساسًا بالأمان.
● تحديد أهداف صغيرة: وضع أهداف يومية بسيطة يمكن تحقيقها يساعد على بناء شعور بالإنجاز والتقدم.
● العودة للأنشطة المعتادة: محاولة العودة التدريجية إلى الأنشطة والهوايات التي كنت تستمتع بها قبل الصدمة.
* ممارسة اليقظة الذهنية والتقنيات المهدئة
يمكن أن تساعد هذه الممارسات في إدارة القلق والعودة إلى اللحظة الحالية بدلاً من الانجراف في دوامة الأفكار المؤلمة.
● التنفس العميق: تمارين التنفس البسيطة يمكن أن تهدئ الجهاز العصبي فورًا.
● التأمل والصلاة: يمكن أن توفر هذه الممارسات شعورًا بالسلام الداخلي والاتصال الروحي.
* البحث عن المعنى والمنظور الجديد
أحد أهم جوانب النمو بعد الصدمة هو إيجاد معنى جديد أو منظور مختلف للتجربة.
● إعادة صياغة القصة: بدلاً من رؤية نفسك كضحية للأبد، حاول أن ترى نفسك ناجيًا أو مقاتلاً.
● مساعدة الآخرين: أحيانًا، يمكن أن يساعد دعم الآخرين الذين يمرون بتجارب مماثلة في إعطاء معنى لتجربتك الخاصة.
تذكر أن بناء المرونة هو عملية مستمرة تتطلب الوقت والصبر. كن رحيمًا بنفسك خلال هذه الرحلة، وتذكر أن التغيير الذي تمر به يحمل في طياته بذور القوة والنضج.
























