تحل اليوم الإثنين 30 يونيو ذكرى ميلاد المخرج خيري بشارة، الذي يُعد واحدًا من أهم المخرجين الذين قدموا أعمالًا فنية محفورة في ذاكرة الجمهور.

يُعتبر خيري بشارة قيمة إنسانية وتجربة فنية فريدة؛ فبجانب إسهاماته الفنية المهمة، يمتلك شخصية استثنائية ربما تُجيب على كيفية تفرده الفني، فلم تصبه أمراض جنون العظمة. يقول في أحد لقاءاته الإعلامية: "لم أُصب بالغرور، صحيح أنني أعرف أن هناك قيمة ما لأي عمل أخرجته؛ لأنني تعبت فيه بالفعل، لكن دائمًا أشعر بأن هناك شيئًا ناقصًا."

السعي الدائم للكمال طبيعة بشرية، وخيري بشارة يسعى ولا يدعي الكمال، فالكمال لله. لكن شعوره الدائم بأن لديه الأفضل ليقدمه هو سر نجاحه الفني، فلم يشبع من الفن بعد.

خلال مسيرته الفنية، عُرف خيري بشارة بتمرده على المألوف وكسر الحواجز، فالتغيير لديه هو المشروع، فلا ثبات في المشروع؛ إذ ابتكر مدارس سينمائية تأخذ من شخصيته المتحررة.

لم يَسر خيري بشارة على خط واحد، فقد قدم أعمالًا سينمائية متعددة كأنها برؤى مخرجين مختلفين. فعلى سبيل المثال، قدم "الطوق والأسورة" و"يوم مر ويوم حلو" و"الأقدار الدامية" و"العوامة رقم 70"، وبرؤية أخرى خاض منحى آخر في "كابوريا" لأحمد زكي.

هل المخرج ممثل فاشل؟

يرى خيري بشارة أنه ممثل فاشل ومخرج يسعى للكمال، مُشيرًا إلى مشاركته في "حظر تجوال"، وتجربته الأقرب للكوميديا فيه.

حصل خيري بشارة على العديد من الجوائز أهمها: جائزة الفكرة عام 1975 عن فيلمه "صائد الدبابات" في مهرجان الأفلام التسجيلية والقصيرة. كما حصل على جائزة السيناريو والإخراج عن عدة أفلام في عامي 1976 و1977، فضلًا عن حصوله على جائزة الدولة التشجيعية في الفنون من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية. كما كُرِّم عن مجمل أعماله من مهرجان مالمو للسينما العربية 2024.

كما أن نقادًا اختاروا ستة من أفلامه باعتبارها من أفضل مئة فيلم غنائي مصري في مهرجان الإسكندرية السينمائي دورة عام 2023، ومن تلك الأفلام، فيلم "الطوق والأسورة"، الذي اختير عام 1996 ضمن أفضل مئة فيلم مصري، وهو فيلمه الوحيد في تلك القائمة.

أحمد زكي في كابوريا

أحمد زكي ورغدة في كابوريا

من الطوق والأسورة

من الطوق والأسورة

من آيس كريم في جليم

من آيس كريم في جليم