دفعت أزمة المطربة شيرين عبد الوهاب الأخيرة في مهرجان موازين بالمغرب، جمهورها إلي توجيه أصابع الاتهام إلي اللجان الإلكترونية التي تتصيد لها من أجل مطربة أخرى.

اشتعلت الأزمة حينما بدأ الجدال ينتشر علي مواقع التواصل حول الأداء الفني لشيرين في الحفل واعتمادها علي "البلاي باك"، لتتحول الأزمة إلى أزمة إنسانية بها دموع، واتهامات، وتوضيحات على الهواء مباشرة.

حيث أشار البعض إلى أن من وراء الانتقادات التي اجتاحت مواقع التواصل هي المطربة أنغام، حيث يضع الجمهور أنغام وشيرين دائما في مواجهة بعضهما، في معركة لا تشارك فيها النجمتان لكن الجمهور من يدفع بهما داخلها لإطلاق لقب "صوت مصر" علي واحدة منهن. ##

انتقادات لشيرين واتهامات لأنغام

أحيت شيرين عبد الوهاب حفلاً جماهيريًا كبيرًا في مهرجان موازين، لكنها تعرضت لهجوم حاد من الجمهور وبعض النقاد بسبب اعتمادها على تقنية "البلاي باك" بدلاً من الغناء المباشر، وهو ما انتقده البعض لأن الجمهور جاء للحفل لكي يسمع صوتها مباشرة.
وبعد هذا الهجوم ترددت على مواقع التواصل الاجتماعي إشارات ضمنية بأن الفنانة أنغام تقف خلف تسليط الضوء على هذا التقصير الفني، خاصة مع تزامن صمت أنغام.

انهيار أنغام على الهواء

لم تمضِ ساعات حتى خرجت أنغام عن صمتها في مداخلة هاتفية على قناة ON، مع الإعلامية لميس الحديدي وبدت متأثرة بشدة من التلميحات التي طالتها. وقالت بتأثر شديد: "أنا فعلاً في المستشفى من يوم السبت بعد وعكة صحية مفاجئة، شعرت بتعب شديد يوم الأربعاء، واتنقلت إلي المستشفى السبت الصبح، مكنتش عايزة أقول لحد علشان أرتاح، وكنت فاكرة هخرج بسرعة لكن حالتي احتاجت متابعة أطول".

وأضافت عبر برنامج "كلمة أخيرة": "الناس كانت بتشتمني وأنا في المستشفى! هو أنا مالي بالمشكلة اللي حصلت في حفلة؟! أنا عمري ما دخلت في صراعات ولا حملات ضد حد، واللي يعرفني كويس عارف إني مش بتاعة مشاكل".

ووصفت أنغام الظلم الذي تعرضت له بـ"غير المحتمل"، مشيرة إلى أن بعض التلميحات والاتهامات جاءت من أشخاص يُفترض أنهم مسؤولون وزملاء، مضيفة: "مش معقول أوصل لمرحلة إني أتحط في موضع المؤامرات والتحريض ضد زميلة! ده حرام وعيب".

وعن موقفها من المقارنات المستمرة بينها وبين شيرين، قالت: "أنا مش عايزة مقارنات لا في صالحي ولا ضدي، حبوني علشاني، مش علشان أبقى أحسن من حد، المقارنات دي بتأذيني وبتأذيها كمان".

أنغام، التي عُرفت دومًا بابتعادها عن الخلافات المباشرة، ظهرت لأول مرة في وضع انفعالي، مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات القانونية ضد أي جهة تُسيء إليها أو تزج باسمها دون دليل.##

عزيز الشافعي يدافع

من جهته، نفى الملحن عزيز الشافعي، الذي تعاون مع كل من شيرين وأنغام، وجود أي خلاف بينهما، مؤكدًا أن "أنغام لم تكن طرفًا في أي حملة ضد شيرين"، وأن ما حدث مجرد "تأويلات زائدة على الحد"، ودعا إلى التوقف عن جلد الفنانين:
"لمصلحة مين اللي بيحصل ده؟ إحنا ماعندناش غير أنغام واحدة وشيرين واحدة، كل واحدة منهم لها مكانتها ولها جمهورها، وطريقتهم في الغناء والأداء مختلفة تمامًا. مش معقول نقعد نشحن الناس ضد بعض ونأذي أنغام ونهد شيرين! أنا حزين جدًا ومش عارف أقول إيه".

## ##
شيرين تلتزم الصمت.. حتى الآن

رغم تصاعد الأحداث، لم تُصدر شيرين عبد الوهاب أي بيان رسمي أو تصريح مباشر بشأن الأزمة أو علاقتها بأنغام، وهو ما جعل جمهورها منقسمًا بين من يدافع عن أدائها، ومن يحمّلها مسؤولية إشعال الأزمة بمواقف سابقة مشابهة.

السوشيال ميديا ساحة معركة

تحوّلت مواقع التواصل الاجتماعي إلى "حلبة صراع"، بين جمهور النجمتين. البعض دافع عن شيرين باعتبارها فنانة عفوية، تمر بأزمات نفسية مؤخرًا، فيما أيّد آخرون موقف أنغام.

ورغم أن دفاع كل جمهور عن نجمته المفضلة حق لهم لكن المشكلة تطورت عندما بدأ كل جمهور لمطربة بمهاجمة جمهور الأخرى، خاصة عندما طرح لقب صوت مصر فيري محبي شيرين أنها صوت مصر والمرطبة الأولي، وهذا أيضا رأي محبي أنغام انها صوت مصر وأنها المطربة الأولي لكن هذا الصراع لا يصب في مصلحة المطربات والفن المصري فبدلا من أن تنشغل المطربات بمشوارهن الفني وتقديم ما لديهن من ابداع أصبحن ينشغلن بالانتقادات والدفع بأسمائهن في مؤامرات لا يد لهم فيها.