يسعى كريستيان فوك، مدرب منتخب ألمانيا للسيدات لكرة القدم، لإعادة الثقة لفريقه، خاصة خط الدفاع، قبل المواجهة المرتقبة ضد فرنسا غدا السبت في دور الثمانية لبطولة كأس أمم أوروبا، المقامة حاليا في سويسرا.

ويعتبر منتخب ألمانيا، البطل التاريخي في المسابقة القارية، التي توج بها 8 مرات، علما بأنه حافظ على سجله خاليا من الهزائم أمام فرنسا خلال اللقاءات السابقة التي أقيمت بينهما في أمم أوروبا، لكن هذه المرة يبدو أنه الطرف الأضعف في المباراة المقبلة، التي تقام بينهما في مدينة بازل.

وتلقى فريق فوك خسارة قاسية 1 / 4 أمام السويد في مباراته الأخيرة بالدور الأول، بينما حققت فرنسا انتصارات رائعة في جميع مبارياتها الثلاث بمرحلة المجموعات، لتتصدر المجموعة الرابعة، التي أطلق عليها (مجموعة الموت)، متفوقة على منتخب إنجلترا (حامل اللقب) وهولندا، الفائزة باللقب عام 2017، بالإضافة إلى منتخب ويلز.

وسنحت أمام فوك فرصة لتصحيح الأخطاء طوال الأسبوع الفائت، فيما تشعر الجماهير الألمانية بتفاؤل حذر.

وقال فوك: "قمنا بتحليل أداء منتخب فرنسا جيدا، ونعرف ما يمكن توقعه. لا شك في قدراته الفردية. نريد أن نكون خصما غير سار بالنسبة له، ونرغب في أن نظهر براعتنا وعقليتنا في الملعب".

من جانبها لم تفقد نادين كيسلر، التي ساهمت في فوز ألمانيا بآخر ألقابها بأمم أوروبا عام ٢٠١٣ وتشغل الآن منصب مديرة كرة القدم النسائية في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، الأمل في قدرة منتخب الماكينات على المضي قدما في البطولة.

وصرحت كيسلر: "لا أحد يقلل من شأن منتخب ألمانيا، خاصة على الساحة الدولية. ولذلك لا ينبغي للمنتخب الألماني فعل ذلك أيضا".

من جانبها، ترى ألكسندرا بوب، قائدة منتخب ألمانيا السابقة، بأنه "لا شيء تم إهداره بعد"، بينما قالت نيا كونزر، المديرة الرياضية للفريق، إن الوصول إلى دور الثمانية كان نجاحا بالفعل لأن "كرة القدم الأوروبية أصبحت أكثر تنافسية" هذه الأيام.

ورغم تراجع نتائج المنتخب الألماني في الفترة الأخيرة، فإن الخسارة غدا ستكون بمثابة انتكاسة أخرى للفريق، بعد خروجه من دور المجموعات في كأس العالم 2023، وهو ما لم يعوضه حصول الفريق على الميدالية البرونزية في أولمبياد باريس العام الماضي.

ويواجه فوك أكبر مهمة له منذ توليه منصبه العام الماضي، لكن المدربة المخضرمة كاثرين هندريش قالت إنه لا يزال "مرتاحا وواثقا إلى حد ما. إنه يعرف ما يفعله. ولا يزال يثق بقدرات الفريق".

من ناحيتها، أكدت حارسة المرمى آن كاثرين بيرجر بلهجة تتسم بالتحدي "الآن أكثر من أي وقت مضى! لا يوجد شعور سوى الترقب".

وتنتاب الجماهير الألمانية مخاوف بشأن دفاع الفريق، حيث تعرضت بيرجر لانتقادات، لكن المشكلة الرئيسية تكمن في خط الدفاع الذي افتقد خدمات القائدة جوليا جوين بسبب إصابة في الركبة في المباراة الأولى، ثم بديلتها كارلوتا وامسر بعد حصولها على بطاقة حمراء في مباراة السويد.

ويمتلك فوك خيارات كثيرة، لكنه يفتقر إلى العمق الكافي في التشكيلة لمواجهة هجوم فرنسا الهائل بقيادة دلفين كاسكارينو وماري أنطوانيت كاتوتو.

وقالت مساعدة المدرب مارين مينرت: "نعلم أن فرصتنا في الفوز ستكون ضئيلة إذا لم نلعب بقوة ضد فرنسا. يتعين علينا أن نعتمد على سياسة التناوب، ونفعل ذلك بشعور جيد".