صدارة الدوري السعودي بين النصر والاتحاد وابتعاد الهلال حامل اللقب


أعد القطبان، النصر والاتحاد، العدة جيدا لمواجهة فك الارتباط الأسبوع المقبل على صدارة الدوري السعودي لكرة القدم، فيما سقط الهلال بسيناريو "هيتشكوكي" في فخ التعادل أمام الأهلي 3-3، متأخرا بفارق أربع نقاط في المركز السابع.
وسجل الهلال الذي يقوده الإيطالي سيموني إينزاغي، ثاني أسوأ بداية له بعد نهاية المرحلة الثالثة في دوري المحترفين. وكانت الأسوأ في موسم 2012-2013، عندما جمع 4 نقاط فقط في أول 3 مباريات.
متكئا على هدف قاتل، عانى حامل اللقب في تجاوز النجمة، الوافد الجديد، بينما أفرغ "العالمي" ما في جعبته من تفوق أمام جاره الرياض الذي شرّع شباكه لخماسية تقاسمها الثنائي البرتغالي كريستيانو رونالدو وجواو فيليكس بهدفين لكل منهما، والفرنسي كينغسلي كومان.
النصر يستبشر خيرا
وفي مؤشر مبشر لجماهيره، نجح النصر في تحقيق فوزه الثالث تواليا، للمرة الثالثة بعد موسمي 2014-2015 و2018-2019، حين توج باللقب في االمرتين.
كشفت النتيجة الثقيلة (5-1) الفوارق الفنية الكبيرة بين الفريقين، كما أتاحت لرونالدو (40 عاما) فرصة مواصلة التألق، بعدما رفع رصيده إلى 945 هدفا في 1288 مباراة، "ليقترب خطوة إضافية نحو تحقيق حلمه الكبير بالوصول إلى الهدف الألف، الرقم التاريخي الذي يبدو في متناول اليد إذا ما واصل النجم المخضرم الأداء بنفس النسق"، وفقا لصحيفة "ماركا" الإسبانية .
توقفت الصحيفة العالمية أيضا عند تألق جواو فيليكس الذي رفع رصيده إلى خمسة أهداف في ثلاث مباريات، مؤكّدا أن انتقاله إلى الدوري السعودي كان قرارا صائبا أعاد إليه بريقه وفتح أمامه آفاقا جديدة.
وفي بريدة، قاد الفرنسي نغولو كانتي فريقه الاتحاد إلى تجاوز النجمة بشق الأنفس، بهدف يتيم أبقى حامل اللقب شريكا للنصر في الصدارة.
وعلى الرغم من الفوز الصعب، اعتبر مدرب "العميد" الفرنسي لوران بلان أن "ما تحقق أمام النجمة يعد حافزا كبيرا للفريق في المباريات المقبلة"، رافضا وصف أداء الفريق بالباهت لأنه "قد لعبنا ثلاث مباريات وحققنا تسع نقاط"، مضيفا "هناك فرق أخرى خسرت أو تعثرت... صحيح أن وضعنا ليس الأفضل حاليا، لكننا نسير بشكل مثالي".
الـ"كلاسيكو" الأغلى أوفى بالوعود
أوفى الـ"كلاسيكو" الأغلى بتاريخ كرة القدم السعودية بين الأهلي والهلال، بكامل الوعود بعد نهاية "هيتشكوكية" اغتال فيها "الراقي" فرحة الزعيم، منغصا فرحته وفارضا عليه تعادلا مثيرا (3-3)، بعدما كان متأخراً حتى الدقيقة 78 بثلاثية نظيفة.
تحت أنظار أكثر من 51 ألف متفرج ضاقت بهم مدرجات ملعب الإنماء، بلغت الإثارة أوجها في الدقائق الأخيرة كما عكست النتيجة القيمة السوقية القياسية للاعبي الفريقين والتي وصلت إلى أكثر من 389 مليون يورو.
ويعتبر الهلال الأغلى في الموسم الحالي، إذ تبلغ قيمته السوقية 215.45 مليون يورو، فيما يحتل الأهلي المركز الثاني بقيمة تصل إلى 173.65 مليون يورو، بحسب موقع "ترانسفرماركت" المتخصص بالانتقالات.
وجاء التعادل المثير ليضخ الثقة بلاعبي الأهلي بطل آسيا قبل مواجهته المرتقبة مع بيراميدز المصري، بطل إفريقيا، الثلاثاء على لقب كأس القارات الثلاث إفريقيا - آسيا - المحيط الهادئ.
وفي حين دعا إينزاجي إلى الاستفادة من الأخطاء، قال نظيره الألماني ماتياس يايسله إن "الروح القتالية والعقلية التي أظهرها فريقي في الشوط الثاني جسدت شخصية الأهلي".
وعن مواجهة بيراميدز، اكتفى يايسله بالقول "الثلاثاء هو اليوم الوطني السعودي. بالتأكيد هو يوم خاص هنا، وهدفنا تحقيق اللقب والإنجاز كوننا نادي يمثل الوطن".
وبينما كانت المباراة المليونية تتجه نحو فوز غال للهلال (3-2) في جدة، ارتقى التركي ميريح ديميرال بين مدافعي الهلال مصوبا رأسية عانقت شباك المغربي ياسين بونو (3-3)، مشيرا لصحيفة "الشرق الأوسط" إلى أن "هذا الهدف سيؤكد أن الأهلي قادم للقتال حتى آخر المباراة".
- ثلاثية أيقونية للأهلي -
أظهرت مؤشرات الشوط الأول أن الفريق الضيف سيتجه إلى فوز تاريخي بعدما تقدم بثلاثية نظيفة، في تكرار لما فعله عامي 2021 و2022، لكن "الراقي" انتظر 78 دقيقة قبل أن يكشر عن أنيابه بثلاثية أيقونية لن تمحى من ذاكرة جماهيره الجداوية التي استمتعت بثنائية للإنجليزي إيفان توني الذي نسج منذ انضمامه لقلعة الكؤوس العلاقة الأفضل مع شباك الهلال بـ 6 أهداف، وفقا لموقع"أوبتا" للإحصائيات.
ورغم خسارة فريقه، حملت المواجهة رقما مميزا لمدافع الهلال الفرنسي تيو هيرنانديز الذي وقع على هدف للأسبوع الثاني تواليا للمرة الأولى منذ يناير 2020 حين كان مع ميلان الإيطالي في الكأس والدوري.
وعلى أرضه في تبوك، اكتفى نيوم بهدف نظيف حمل توقيع عبد الله العييري في مرمى الأخدود، ليضيف فوزه الثاني تواليا في مباراة أثارت اهتمام صحيفة "ليكيب" الرياضية الفرنسية التي قالت إن "نادي نيوم الصاعد الثري ما زال بحاجة إلى الارتقاء لمستوى وضعه الجديد" .
وتوقفت الصحيفة ايضا عند الحضور الجماهيري المتواضع والذي قدرته بحسب موفدها بـ 1000 متفرج، لكنها نقلت عن نجم الفريق مواطنها ألكسندر لاكازيت قوله في ممر ملعب مدينة الملك خالد الرياضية "علينا أن نكون أفضل على مستوى الأداء، يجب أن نقدم ما هو أفضل بكثير".
أما الفرنسي كريستوف غالتييه، المدرب السابق لسانت إتيان وباريس سان جرمان والدحيل القطري، فقد قال لـ"ليكيب" إن طموح النادي هو أن يكون مرشّحا للمراكز الشرفية في المواسم المقبلة"، مضيفا "ما جذبني في هذا المشروع هو أننا نبدأ من صفحة بيضاء!".
وفي الدمام، ألحق القادسية بجارة الخليج الخسارة الأولى (1-2)، مفرملا انطلاقته المميزة بهدف قاتل حمل توقيع عبد الله سالم في الوقت بدلا من ضائع.