الخارجية الفلسطينية ترحب بالبيان المشترك لرئاسة مؤتمر حل الدولتين في نيويورك


رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بالبيان المشترك الصادر عن رئاسة المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، الذي عُقد في نيويورك أمس الإثنين، معربة عن تقديرها العميق وشكرها للمملكة العربية السعودية و فرنسا على الرئاسة الناجحة للمؤتمر والجهود المبذولة لتعزيز الاعتراف بدولة فلسطين وحشد أوسع إجماع دولي على إعلان نيويورك الأممي.
وأكدت الوزارة، في بيان وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية وفا اليوم الثلاثاء، أن المملكة العربية السعودية وفرنسا عازمتان على متابعة العمل وبذل مزيد من الجهود لتنفيذ إعلان نيويورك بمراحله كافة.
وووجهت الوزارة الشكر لجميع الدول التي شاركت في أعمال المؤتمر وعبرت عن مواقفها الداعمة للشعب الفلسطيني والتزامها بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، كما أعربت عن شكرها للدول التي اعتمدت إعلان نيويورك والاعتراف بدولة فلسطين.
وطالبت الوزارة، جميع الدول بسرعة التوقيع على الإعلان واعتماده، بما يضمن الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وتنفيذ جميع البنود الواردة في إعلان نيويورك والبيان المشترك، بما يشمل تمكين مؤسسات دولة فلسطين من ممارسة ولايتها السياسية والقانونية على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها قطاع غزة، حمايةً حل الدولتين، وتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.
وفي السياق ذاته، أكدت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ "فتح"، أن الاعتراف التاريخيّ لفرنسا، وبلجيكا، ومالطا، ولوكسمبورج، وسان مارينو، وأندورا، وموناكو، بالدولة الفلسطينية ، يمثّل تحوّلًا تاريخيًا ونوعيًا وشجاعًا، وينحاز إلى مبادئ القانون الدولي، والحق والعدالة وحقّ الشعوب في تقرير مصيرها.
وأشارت حركة "فتح" في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم الثلاثاء، إلى أن هذه الاعترافات التاريخيّة ستؤسّس لمسار تجسيد الدولة الفلسطينيّة المستقلّة كاملة السّيادة وعاصمتها القدس .
وأضافت، أنّ هذه الاعترافات التاريخيّة التي جاءت عقب اعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال تأتي تتويجًا لعقود من النضال الوطنيّ الذي خاض شعبنا غماره وقدّم -ولا يزال- التضحيات الجسام، مُشيدةً بالجهود السياسيّة والدبلوماسيّة التي بذلتها القيادة الفلسطينيّة الشرعيّة بقيادة الرئيس محمود عبّاس أبو مازن.
وفي السّياق ذاته؛ أشادت "فتح" بمواقف الدول المُعترفة بدولة فلسطين، مؤكّدةً أنّ هذه المواقف تضع مسار الحل السياسيّ الشامل القائم على العدالة وإحقاق حقوق شعبنا التاريخيّة والمشروعة موضع الأولويّة الدولية.
ودعت إلى الوقف الفوريّ لحرب الإبادة الإسرائيليّة المتواصلة منذ السّابع من أكتوبر 2023 على شعبنا في قطاع غزّة والضّفة الغربيّة، ووقف مخططات منظومة الاحتلال الاستعماريّة في الضّم والترحيل.