إبراهيم الديب: قمة السلام في شرم الشيخ بداية لشرق أوسط جديد بقيادة مصرية


أكد المستشار إبراهيم الديب، رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي، أن قمة شرم الشيخ للسلام تمثل علامة فارقة في مسار القضية الفلسطينية، وتجسيدًا حيًّا لنجاح القيادة السياسية المصرية في إعادة صياغة المشهد الإقليمي والدولي، عبر تحركات استراتيجية يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي من منطلق وطني وقومي وإنساني.
وأوضح "الديب" أن القمة بعثت برسالة واضحة إلى العالم مفادها أن مصر ستظل صمّام أمان المنطقة، وقادرة على قيادة الجهود الدولية نحو وقف نزيف الدم في غزة، وإنهاء دوامة الحرب والدمار التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن القيادة المصرية لم تتوقف يومًا عن التحرك الفعّال من أجل السلام، سواء من خلال الوساطات أو استضافة المفاوضات أو عبر التواصل المباشر مع القوى الفاعلة عالميًا.
وقال رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي إن كلمة الرئيس السيسي خلال القمة جاءت حاسمة وواضحة، تؤكد ثوابت الموقف المصري برفض التهجير القسري للفلسطينيين، ورفض أي حلول خارج إطار العدالة الدولية وقرارات الشرعية الأممية، مع التأكيد على أولوية وقف إطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية الآمنة، وصولًا إلى استئناف مفاوضات السلام الشامل الذي يضمن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار "الديب" إلى أن القمة التي جمعت قادة من مختلف دول العالم، تعكس الثقة الدولية المتزايدة في الدور المصري المحوري، خاصة في الأزمات الكبرى، معتبرًا أن هذه القمة ثمرة لتحركات الرئيس السيسي المكثفة طوال الفترة الماضية، والتي شملت اتصالات دبلوماسية رفيعة واستضافة حوارات ومفاوضات حساسة، وصولًا إلى تحقيق توافق دولي نادر في الرؤية حول حل الأزمة.
وأضاف أن التاريخ سيذكر للرئيس السيسي موقفه الشجاع والثابت في نصرة الحق الفلسطيني، وأن مصر لم تنحَز إلا للسلام العادل ولقيم الإنسانية والكرامة، مؤكدًا أن مصر لا تتحرك بدوافع مصالح آنية، بل من منطلق مسؤولية تاريخية تجاه القضية الفلسطينية التي كانت وستظل في قلب الدولة المصرية.
واختتم المستشار إبراهيم الديب تصريحه مؤكدًا أن قمة شرم الشيخ ليست نهاية المطاف، بل بداية حقيقية لمرحلة جديدة من العمل الجماعي الدولي، تنطلق من أرض مصر، نحو شرق أوسط أكثر استقرارًا وأمنًا وسلامًا، بقيادة مصرية تحظى بثقة الشعوب واحترام العالم.