أمين خارجية ”المصريين“: مصر تمارس الدبلوماسية الإنسانية بأرقى صورها في إدارة ملف اللاجئين


أشاد الدكتور محمد هارون، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“، بالجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في إدارة ملف اللاجئين والمهاجرين على أراضيها، مشيرًا إلى أن ما استعرضه وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، خلال لقائه مع السيد فيليبو جراندي، مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، يعكس حجم المسؤولية الأخلاقية والإنسانية التي تتحملها مصر نيابة عن العالم كله.
وأكد ”هارون“ في بيان اليوم الاثنين، أن مصر أصبحت نموذجًا فريدًا في احتضان ما يقرب من 10 ملايين لاجئ ومهاجر وطالب لجوء، دون أن تعزلهم أو تميز ضدهم، بل تعاملهم وفق مبدأ المساواة الكاملة في الحصول على الخدمات الأساسية من تعليم وصحة وفرص عمل، وهو ما يُجسد رؤية القيادة المصرية التي تضع الإنسان أولًا.
وأضاف أن الدولة المصرية تتعامل مع ملف اللاجئين بمنطق الدبلوماسية الإنسانية الفاعلة، التي تتجاوز الشعارات إلى التطبيق الواقعي على الأرض، مشيرًا إلى أن ما عرضه الوزير بدر عبد العاطي خلال منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، من أعباء اقتصادية تتحملها الدولة نتيجة استضافة هذا العدد الكبير من الأجانب، يمثل تذكيرًا للمجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤوليته وتقديم الدعم المستحق لمصر، التي تظل بوابة الاستقرار الإقليمي في منطقة تعاني من الصراعات والنزاعات.
وشدد أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“ على أن مصر لا تتاجر بقضية اللاجئين كما تفعل بعض الدول، بل تديرها بعقلانية وكرامة واحترام للإنسان، مؤكدًا أن هذا النهج يعزز من مكانتها الإقليمية والدولية كـ “دولة راعية للسلام والتنمية” وركيزة أساسية للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأثنى الدكتور ”هارون“ على إعلان وزير الخارجية حرص مصر على إشراك المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمات المجتمع المدني في صياغة اللائحة التنفيذية لقانون لجوء الأجانب، معتبرًا ذلك تأكيدًا على نهج الشراكة والشفافية الذي تتبعه الدولة في التعامل مع الملفات الحساسة، موضحًا أن هذا التعاون يعزز من استدامة الخدمات المقدمة للاجئين، ويدعم تماسك المجتمعات المضيفة، وهو ما يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة القائمة على العدالة الاجتماعية والاندماج المجتمعي.
واختتم الدكتور محمد هارون، مؤكدًا أن مصر تؤكد يومًا بعد يوم أنها صوت الإنسانية والعقلانية في عالم يتزايد فيه الانقسام والتطرف، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية المصرية لم تتخلَّ عن مسؤولياتها تجاه الأشقاء رغم الضغوط الاقتصادية، بل اختارت أن تبقى ملاذًا آمنًا لكل من يبحث عن الاستقرار والأمان، مؤكدًا أن المجتمع الدولي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بدعم التجربة المصرية في هذا الملف، ليس فقط ماديًا، بل أيضًا سياسيًا وإعلاميًا، تقديرًا لدولة تتحمل عبء ملايين اللاجئين، وتحول هذا العبء إلى قصة نجاح وإنسانية تروى في المحافل الدولية.