دخلت سيارات الصليب الأحمر الدولي، اليوم الأربعاء، حي الشجاعية شرق مدينة غزة، برفقة عناصر من كتائب القسام وآليات هندسية مصرية ثقيلة، في إطار عملية مشتركة لانتشال جثث محتجزين إسرائيليين من تحت أنقاض الدمار الذي خلفته الغارات الإسرائيلية في المنطقة.

وجرت العملية في تنسيق ميداني دقيق وتحت إشراف فرق هندسية مختصة تعمل على إزالة الركام وفتح الطرق داخل الحي، فيما فرضت القوات الإسرائيلية حالة استنفار في المناطق المحيطة.

وتأتي هذه التحركات ضمن الترتيبات الميدانية الخاصة باتفاق تبادل الجثامين بين كتائب القسام وإسرائيل، بإشراف الصليب الأحمر وضمانات مصرية، بعد أيام من تسليم الحركة جثة جندي إسرائيلي في مدينة غزة.

حماس تسلم الصليب الأحمر جثة محتجز إسرائيلي

وسبق، وقال بشير جبر، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية، من دير البلح، إن جثمان أحد المحتجزين الإسرائيليين تم تسليمه من قبل حركة حماس إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي قامت بدورها بنقلها إلى الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف جبر، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الجثة تُعد الحادية والعشرين التي تم تسليمها إلى إسرائيل، ويتبقى في قطاع غزة نحو سبع جثث لا تزال عمليات البحث جارية للوصول إليها.

وأوضح، أن عمليات البحث المضنية استمرت خلال الأيام الماضية في المناطق الصفراء التي تتواجد بها آليات الاحتلال، ومن بينها حي الشجاعية شرق مدينة غزة، حيث تم العثور على الجثة داخل أحد الأنفاق الأرضية، وتم انتشالها وتسليمها مساءً إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وأشار إلى أن البحث لا يزال مستمرًا في مناطق متعددة بقطاع غزة، منها شرق خان يونس وشمال القطاع، بحثًا عن المزيد من الجثامين التي فُقدت داخل الأنفاق نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر، والذي تسبب في انهيار العديد من تلك الأنفاق.