الأحد، 16 نوفمبر 2025 06:46 صـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب النائب المستشار/ حسين أبو العطا

الأخبار

مصر العربي الاشتراكي: «دولة التلاوة» مشروع وطني ينهض بالهوية الروحية ويعيد الريادة المصرية

بوابة المصريين

قال المستشار إبراهيم الديب، رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي، إن برنامج "دولة التلاوة" يمثل واحدًا من أهم المشروعات الثقافية والروحية التي شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة، مؤكدًا أن انطلاق حلقاته الأولى أعاد إلى الأذهان تاريخ المدرسة المصرية في فن التلاوة، تلك المدرسة التي صنعت أصواتًا خالدة ما زالت تتجذر في الوجدان العربي والإسلامي.

وأضاف أن البرنامج جاء ليعيد تقديم تراث عمالقة القراءة من أمثال الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، والشيخ محمد صديق المنشاوي، والشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ محمود علي البنا، والشيخ محمد رفعت وغيرهم من الرموز التي حملت صوت مصر إلى مشارق الأرض ومغاربها، موضحًا أن هذا المشروع الإعلامي يقدم تلك القامات بروح عصرية تُحافظ على الأصالة وتُقرّب هذا الفن الراقي من الأجيال الجديدة.

وأشار الديب إلى أن البرنامج يعكس رؤية وطنية واضحة تسعى لترسيخ الهوية الدينية الوسطية التي تميز مصر عبر تاريخها، وبناء جيل جديد من القرّاء يحمل راية التلاوة المصرية الأصيلة، مؤكدًا أن مصر ستظل عاصمة التلاوة القرآنية في العالم الإسلامي، وأن ما تمتلكه من إرث روحي وصوتي يستحق منصة كبرى بحجم "دولة التلاوة".

وأوضح رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي أن المستوى الاحترافي الذي ظهر به البرنامج منذ حلقته الأولى—سواء من حيث الإخراج أو الإعداد أو الأداء الصوتي—يعكس قدرة الإعلام الوطني على إنتاج محتوى هادف يعزز الثقافة الدينية ويواجه الفكر المتطرف عبر الفن الأصيل. كما أثنى على لجان التحكيم المتخصصة ودورها في اكتشاف المواهب ودعمها علميًا وفنيًا، معتبرًا أن ذلك يرسّخ مفهوم القوة الناعمة باعتبارها أحد أهم أدوات تشكيل الوعي في الجمهورية الجديدة.

وتابع الديب أن "دولة التلاوة" يقدم نموذجًا راقيًا للأسرة المصرية، حيث يجمع بين الإبداع والجمال الروحي، ويعيد إلى المجتمع قيم السمو والإيمان والاعتدال، خاصة في وقت تحتاج فيه المجتمعات العربية إلى خطاب ديني رصين ومتزن يقوم على الفهم الصحيح والوسطية.

وأكد المستشار إبراهيم الديب أن مثل هذه المبادرات تُسهم بوضوح في تعزيز الشخصية الثقافية لمصر داخل الجمهورية الجديدة، وتُظهر قدرة الدولة على الاستثمار في الإعلام الهادف، مشيرًا إلى ضرورة دعم المؤسسات الدينية والثقافية والإعلامية لهذا النوع من البرامج التي تفتح المجال أمام المواهب الشابة وتحافظ على الريادة المصرية في عالم التلاوة.

وشدد على أن "دولة التلاوة" ليس مجرد برنامج تنافسي، بل مشروع حضاري يعيد الروح إلى فن التلاوة ويُرسّخ مكانة مصر كقلعة للتجويد ومدرسة خالدة في تاريخ الأمة الإسلامية

الأخبار

آخر الأخبار