وزير الدولة للإنتاج الحربي يفتتح توسعة وحدة الغسيل الكلوي ووحدة العلاج بالأكسجين بالمركز الطبي التخصصي التابع للوزارة


افتتح المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي، مشروع توسعة وحدة الغسيل الكلوي ومشروع وحدة العلاج بالأكسجين تحت ضغط عالي بالمركز الطبي التخصصي للإنتاج الحربي بمنطقة حلوان، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي.
أكد وزير الدولة للإنتاج الحربي، أن المركز الطبي التخصصي للإنتاج الحربي يعد صرحًا طبيًا عريقًا يقدّم خدمات صحية شاملة للمترددين عليه، ويحظى بمكانة متميزة بالقطاع الصحي بفضل جهود كل القائمين عليه، موضحًا أنه في إطار الحرص على تقديم خدمة طبية لائقة للعاملين بالإنتاج الحربي والمواطنين المترددين على المركز تم عمل امتداد لوحدة الغسيل الكلوي بالمركز وزيادة الطاقة الاستيعابية لها لتضم عدد (50) ماكينة غسيل كلوي بدلًا من (30) ماكينة، وهو ما يجعلها واحدة من أكبر الوحدات على مستوى الجمهورية من حيث عدد الأجهزة المتوفرة بها.
وأضاف الوزير محمد صلاح، أن جهاز الهايبر باريك بوحدة العلاج بالأكسجين تحت ضغط عالي يعد الجهاز الوحيد المتوفر بمنطقة جنوب القاهرة وحتى محافظات الصعيد، كما يعد من أهم الطرق العلاجية المستخدمة في علاج العديد من الأمراض ومنها (التسمم بأول أكسيد الكربون، الجروح المزمنة، التهابات الأنسجة الرخوة، التهابات العظام، التقرحات الناتجة عن السكري، التأهيل من إصابات الملاعب، نقص الأكسجين الحاد، بعض أنواع السرطان، التهاب الأذن الوسطى، التهاب الجلد، التوحد).
وزير الدولة للإنتاج الحربي يفتتح توسعة وحدة الغسيل الكلوي
وأكد وزير الدولة للإنتاج الحربي أن هذين المشروعين يخدمان منطقة ذات كثافة سكانية مرتفعة مما يلبي احتياجات شريحة واسعة من المرضى ويخفف العبء عنهم، مؤكدًا الحرص الدائم على أن يضم المركز الطبي التابع لوزارة الإنتاج الحربي أجهزة طبية متطورة ونخبة من الاستشاريين والأخصائيين من أساتذة القوات المسلحة والجامعات المصرية وكوادر طبية وتمريض على أعلى مستوى من الكفاءة.
ومن جانبه، أكد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء – وزير الصحة والسكان، أن المنظومة الصحية المصرية تشهد طفرة حقيقية في جودة وكفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين، مشيدًا بافتتاح وحدة الغسيل الكلوي ووحدة العلاج بالأكسجين عالي الضغط (Hyperbaric Oxygen Therapy) بالمركز الطبي التخصصي للإنتاج الحربي بمنطقة حلوان.
وزير الدولة للإنتاج الحربي يفتتح توسعة وحدة الغسيل الكلوي
وأوضح الوزير، أن الوحدتين الجديدتين تم تجهيزهما بأحدث الأجهزة الطبية وفقًا للمعايير العالمية، مما يُمكِّن المركز من استيعاب أعداد أكبر من مرضى الغسيل الكلوي، وتقديم جلسات العلاج بالأكسجين عالي الضغط للحالات التي تحتاجها (مثل التسمم بأول أكسيد الكربون، الجروح المزمنة، مضاعفات السكري، وحالات الغوص)، إلى جانب تقليل قوائم الانتظار وتخفيف الضغط على الوحدات الأخرى بالقاهرة الكبرى.
وأشار الدكتور خالد عبد الغفار إلى أن هذا الإنجاز يأتي نتيجة التعاون المثمر والمستمر بين وزارتي الصحة والسكان والإنتاج الحربي، والذي أثمر عن تنفيذ العديد من المشروعات الحيوية في مختلف المحافظات، منها تطوير ورفع كفاءة المستشفيات والمراكز الطبية، وإنشاء وتجهيز مخازن استراتيجية للأدوية والمستلزمات، وتوسيع نطاق المبادرات الرئاسية للصحة العامة، وإعادة هيكلة مراكز تنمية الأسرة ووحدات الرعاية الأساسية.
واختتم الوزير تصريحاته، مؤكدًا أن كل هذه الجهود تُترجم على أرض الواقع إلى رعاية صحية أكثر جودة وكرامة للمواطن المصري، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، ويؤكد التزام الدولة الكامل بصحة وسلامة أبنائها في كل ركن من أركان الوطن.
فيما أعرب الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، عن تقديره لحرص وزارة الإنتاج الحربي على أن يواكب المركز الطبي التابع لها أحدث التقنيات الحديثة وأن يضم كوكبة من أمهر الاستشاريين والأطباء وأطقم التمريض، معربًا عن سعادته بافتتاح الوحدتين اللتين من شأنهما تخفيف العبء عن المرضى، لافتًا إلى أن جهاز العلاج بالأكسجين عالي الضغط "الهايبر باريك" يُستخدم لتحقيق العديد من الأغراض الطبية منها التأهيل من إصابات الملاعب، وهو ما يجعله إضافة استثنائية لمجال الطب الرياضي في مصر.
كما أعرب وزير الشباب والرياضة عن تمنياته بنجاح المركز الطبي التخصصي للإنتاج الحربي في الحفاظ على المستوى الطبي الذي وصل إليه بجهد قياداته والعاملين به، ومواصلة تقديم الخدمات الطبية المأمولة وتأدية الرسالة السامية المنوط بتنفيذها على أكمل وجه.
بدورها، أعربت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، عن تقديرها للدور الوطني الهام الذي تقوم به وزارة الإنتاج الحربي كركيزة أساسية للتصنيع العسكري في مصر، ودورها كأحد أهم الأذرع الصناعية بالدولة بالاستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية بشركاتها لتصنيع منتجات مدنية عالية الجودة تلبي احتياجات المواطنين، إلى جانب المشاركة في تنفيذ مختلف المشروعات القومية والتنموية بالدولة.
وأشادت وزيرة التضامن، بحرص وزارة الإنتاج الحربي على توفير بيئة طبية لائقة لمرضى المركز الطبي التخصصي ومناخًا مواتيًا لعمل الأطقم الطبية، وعدم اقتصار أوجه التطوير على الإنشاءات فقط، ولكن تمتد أيضًا مظاهر التطوير إلى رفع كفاءة الأجهزة، وتأهيل وتدريب العاملين، وتحديث الأنظمة.
وخلال مراسم الافتتاح، تم عرض فيلم تسجيلي حول المركز الطبي للإنتاج الحربي ودوره في مجال تعزيز القطاع الصحي في مصر، عقب ذلك قام الحضور بجولة شاملة في وحدتيّ الغسيل الكلوي والعلاج بالأكسجين تحت ضغط عالي بالمركز الطبي التخصصي للإنتاج الحربي، حيث قاموا بالاطلاع على مختلف الخدمات العلاجية المقدمة والتجهيزات الطبية المتوفرة، واستمعوا إلى ما استعرضه الدكتور علاء الديب، مدير المركز وأطقم العمل من معلومات حول أهمية المشروعين والإمكانيات التشغيلية بهما.
جدير بالذكر أن المركز الطبي التخصصي للإنتاج الحربي مكون من دور أرضي وعدد (6) أدوار متكررة تضم عدد (25) عيادة خارجية بالإضافة إلى وحدات طبية وأقسام خاصة مثل (العناية المركزة ICU، الرعاية المركزة للأطفال PICU، الأطفال المبتسرين، وحدة القسطرة والقلب، العناية الفائقة للقلب CCU، الطوارئ، القساطر المخية)، كما يضم أقسام داخلية تم تجهيزها بأحدث التجهيزات الطبية في تخصصات (الباطنة العامة، الأطفال، المخ، الأعصاب، الرمد، الجراحة العامة، جراحة العظام، النساء والتوليد، جراحة المخ والأعصاب، جراحة القلب والصدر، جراحة المسالك البولية، جراحة الأطفال، الأسنان وجراحة الوجه، جراحة الأنف والأذن والحنجرة)، بالإضافة إلى بنك للدم ومركزًا للأشعة وآخر للمعامل والذي يتم من خلاله القيام بجميع أنواع التحاليل الطبية الأساسية، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمركز الطبي التخصصي عدد (270) سرير موزعة على أقسام المركز المختلفة ما بين غرف للمرضى ووحدات الرعاية المركزة (باطنة - قلب)، ووحدات رعاية الأطفال ووحدة للمبتسرين.
























