حذر طبيب بريطاني من عادات يومية شائعة يظن كثيرون أنها تحميهم من أضرار الشمس، في حين أنها قد تترك بشرتهم عرضة للأشعة فوق البنفسجية طوال العام دون أن يدركوا ذلك، وحسب ما نشرته صحيفة هندستان تايمز.

هل مستحضرات التجميل المزودة بـ SPF توفر حماية كافية؟

وأوضح الدكتور سرمد مزهر، المتخصص في طب الأسرة أن الاعتماد على روتين غير مكتمل للوقاية من الشمس قد يؤدي إلى نتائج عكسية، حتى وإن اعتقد البعض أنهم يقومون بكل الخطوات الصحيحة، كما أن ممارسات يراها كثيرون كافية للحماية من الشمس، إلا أنها توفر حماية محدودة أو غير فعالة.

وأشار الدكتور مزهر إلى أن الاعتماد على المكياج المزود بعامل حماية من الشمس SPF يعد إحدى أكثر المفاهيم الخاطئة انتشارًا، موضحًا: قد تكون تصنيفات عامل الحماية الموجودة على مستحضرات التجميل مضللة، لأن الحماية الفعلية تعتمد على استخدام كمية كبيرة من المنتج وهي كمية لا يستخدمها معظم الأشخاص إطلاقًا.

فالحصول على حماية حقيقية بدرجة SPF 15 أو 30 أو 50 يتطلب وضع طبقة سميكة ومتساوية، تمامًا كما يُستخدم واقي الشمس المخصص، أما وضع طبقة خفيفة من البودرة أو كريم الأساس، وهي عادة شائعة، فلا يوفر سوى جزء ضئيل من الحماية، مما يجعل المكياج مهما كانت درجته غير كافٍ كبديل عن واقي الشمس.

هل يمكن التعرض للأشعة فوق البنفسجية حتى في الظل أو الطقس الغائم؟

ويذكر مزهر بأن الأشعة فوق البنفسجية لا تقتصر على الأيام المشمسة، قائلًا: الأشعة فوق البنفسجية موجودة حتى في الظل وفي الأيام الغائمة. يمكن لما يصل إلى 80% من الأشعة اختراق السحب، كما يمكن أن ترتد عن الأسطح مثل الخرسانة والماء وحتى الثلج.

وأكد أن هذه العوامل تجعل استخدام واقي الشمس المخصص خطوة يومية أساسية، حتى في الشتاء، مشددًا على أن أطباء الجلدية ينصحون بوضعه تحت المكياج لضمان الحماية الكاملة.