أشاد الدكتور محمد هارون، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“، بالمشاركة الفاعلة للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في اجتماعات قمة مجموعة العشرين (G20) المنعقدة هذا العام في مدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، مؤكدًا أن حضور مصر في واحد من أهم المحافل الاقتصادية والسياسية العالمية يمثل تأكيدًا جديدًا على ثقة المجتمع الدولي في الدور المصري المتوازن والفاعل على مستوى الإقليم والعالم.

وقال ”هارون“ في بيان اليوم السبت، إن مشاركة رئيس الوزراء تأتي في توقيت شديد الحساسية، سواء على مستوى القضايا الدولية المتعلقة بأزمات الدين العالمي، أو على مستوى الملفات الإقليمية وعلى رأسها الوضع الإنساني في قطاع غزة، مضيفًا أن كلمة الدكتور مصطفى مدبولي خلال جلسات القمة عبّرت بدقة ووضوح عن الرؤية المصرية تجاه التحديات الاقتصادية التي تواجه الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، مؤكدًا أن مصر قدّمت طرحًا موضوعيًا يعكس فهمًا عميقًا بطبيعة الأزمة المالية العالمية.

وأوضح أمين العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“ أن تأكيد الدكتور مدبولي استعداد مصر لاستضافة المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة يعكس التزام الدولة المصرية الثابت بدعم الأشقاء الفلسطينيين، ليس فقط سياسيًا ودبلوماسيًا، بل من خلال خطوات عملية تضمن توفير بيئة آمنة للبدء في عملية إعادة الإعمار، وإعادة الحياة تدريجيًا إلى القطاع الذي يواجه ظروفًا إنسانية بالغة القسوة.

وأشار ”هارون“ إلى أن هذا الإعلان يحمل دلالات سياسية وإنسانية مهمة، فهو يعكس قدرة مصر على القيام بدورها التاريخي في دعم الاستقرار الإقليمي، كما يبرز الثقة الدولية في قدرتها على جمع الأطراف المعنية وتعزيز الجهود الدولية لإعادة الإعمار، مؤكدًا أن مصر، بقيادتها السياسية، قدمت نموذجًا متوازنًا بين الالتزام بالمبادئ الإنسانية وبين دعم الحلول السياسية العادلة.

وفي الملف الاقتصادي، نوّه ”هارون“ بتصريحات رئيس الوزراء داخل القمة، والتي شدد فيها على الضرورة الملحّة لإصلاح منظومة الديون العالمية، وابتكار آليات جديدة لإدارتها بشكل أكثر عدالة ومرونة، بما يسمح للدول النامية بمواجهة الضغوط المالية دون المساس ببرامجها التنموية الأساسية، موضحًا أن هذا الطرح لاقى اهتمامًا واسعًا داخل القمة، لأنه يعبّر عن صوت حقيقي للدول التي تعاني من عبء الديون وتحتاج إلى نظام اقتصادي أكثر توازنًا.

وأكد أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“ أن مشاركة مدبولي في اجتماعات العشرين ليست مجرد حضور رسمي، بل هي مشاركة تحمل رؤية واضحة وتستند إلى خبرة مصرية قوية في التعامل مع الأزمات الإقليمية والدولية، كما أنها تعكس حرص الدولة المصرية على أن تكون جزءًا من صياغة السياسات الاقتصادية العالمية، لا مجرد متلقٍّ لتأثيراتها.

واختتم الدكتور محمد هارون بالتأكيد على أن مصر تواصل تعزيز حضورها على الساحة الدولية من خلال دبلوماسية نشطة وعلاقات متوازنة، وأن مشاركة رئيس الوزراء في قمة العشرين بجوهانسبرج تمثل خطوة جديدة في مسار تثبيت دور مصر كقوة إقليمية مساهمة في الحلول، وصاحبة رؤية واضحة تجاه مستقبل التنمية والاستقرار في المنطقة والعالم.