أعرب جورج فيلا، رئيس جمهورية مالطا، عن تقديره للدعوة التي وجهت له للمشاركة في منتدى شباب العالم المنعقد حاليا في شرم الشيخ، لاسيما وأن تنظيم مثل هذا الحدث المهم الذي يضع الشباب في جوهر نقاشاته يعد من أهم الأحداث، وتحديدًا في هذا السيناريو العالمي القاتم والذي صنعته جائحة كورونا.

أضاف "فيلا"، في كلمته بالجلسة العامة "إنذار للإنسانية وأمل جديدة" ضمن فعاليات اليوم الأول لمنتدى شباب العالم، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن تجمع شباب من مختلف دول العالم في مكان واحد، مثال رائع لكيفية مواجهة المجتمع الدولي لأزمات تواجهنا جميعا من خلال حوارا شاملا ومتنوع، متابعا: "من الأمور التي ستناقش خلال المنتدى التعافي، ودور المرأة، والاستقرار العالمي والسلام، وتغيرات المناخ، والأمن المائي، والطاقة، ومستقبل التكنولوجيا، وهي كلها موضوعات مهمة".

وأكمل: "النقاشات سوف تساهم في تبادل الأفكار على المستويات السياسية والدولية، لاسيما وأن العامين الماضيين، شهدا الأزمة التي دعتنا جميعا إلى التفكر والتدبر، ليس فقط في العواقب الوخيمة الاقتصادية والصحية التي واجهناها جميعا، وإنما في حالة عدم الاستقرار التي ولدتها الجائحة والتي تهدد وجودنا، وكان علينا أن نركز على أثر هذه الجائحة على الأجيال الشابة.. ملايين الأطفال واجهوا الأثر المدمر وما واجهوه من آثار نفسية أمام أعز أحبائهم المرضى، ولم يجدوا أدوية".

وأوضح أنه كان هناك حرص على استمرار العملية التعليمة في كل مستوياتها في ظل أزمة كورونا، ولكن ذلك تطلب أن يكون هناك تفاهم على نحو جديد فيما بين أعضاء العملية التعليمة والطلبة من ناحية أخرى، وتعرض كل الأطفال من صغار السن من خشية فقدان أحبائهم خلال هذا الاضطراب، كما شعر الشباب بفقدان اليقين والحماس وكان عليهم أن يتراجعوا عن حياتهم النشطة والحافلة، وكان لذلك أثر على الصحة العقلية ولا يجب أن نقلل من قيمة ذلك.

وأتم: "إن الموقف كان بالفعل هشا وضعيفا لملايين السكان بالعالم والذين يعانون الفقر ويحاولون التمتع بسبل الرزق، ولكن جاءت الجائحة وألحقت الضرر بملايين وملايين الآخرين لاسيما الفئات الأكثر هشاشة وضعفا، وعلينا أن نخطط لتعافي يبني ويستديم منظومة النقل العالمية وشكل من الحماية ضمن توريد السلع بشكل مستدام ويتمتع بالجودة بحيث يمكن توفير المواد والسلع الأساسية من دون انقطاع"، مشيرا إلى أهمية التخلص من فيروس كورونا من خلال ضمان توزيع اللقاحات لشتى سكان العالم.