أكد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، أن مبادرة «كتف في كتف» الذي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحمل دلالات إيجابية كثيرة في الاسم والمضمون، لا سيما أنها تعكس واقعًا حقيقيًا لمعنى «حياة كريمة»، فضلًا أنها تُحيي معاني البر في النفوس، وتجعله تطبيقًا عمليًا حيًا يَحَيى به الشعب المصري في الجمهورية الجديدة، التي تضع بناء الإنسان أولوية قبل أن تكون تشييدًا للأركان.

وقال ”أبو العطا“، في بيان اليوم الجمعة، إن مبادرة «كتف في كتف»، شريان جديد يوثق العلاقة القوية الراسخة بين العمل الخيري وتنمية المجتمع ونجاحه، لا سيما أن مجهودات الإنسان هي الوقود المحرك لعملية التنمية، لذلك فإن الهدف الأولى والأهم للتنمية هو الارتقاء بحياة الإنسان في جميع مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والصحية والثقافية، ومن الأساسيات الهامة أن التنمية تقوم على أساس الجهد البشرى الذي يستلزم وجود الإنسان القادر على المشاركة، بالإضافة إلى وجود خطط محددة وواضحة من جانب القيادة السياسية، وهو ما نراه اليوم على أرض الواقع.

وأضاف رئيس حزب ”المصريين“، أن دعم الفئات الأولى بالرعاية والأكثر استحقاقًا قُبيل غُرة شهر رمضان المبارك 2023، تحقيق لمقصد عظيم من مقاصد تشريعات ديننا الإسلامي، والتي لا بد من مراعاتها استمرارًا لحياة البشر وعمارة الأرض، مؤكدًا أن التكامل والتكاتف هو أمر فطريّ وديني أيضًا، وهو ما أشار رسولُ الله صلّ الله عليه وسلم بقوله: «المؤمنُ للمؤمنِ كالبُنيانِ يشدُّ بعضُه بعضًا»، وهو ما اكْتَنفتْه مبادرة «كتف في كتف»، التي تعد أكبر مبادرة للحماية الاجتماعية في تاريخ مصر والعالم بأسره، في ظل الأزمات الاقتصادية المتلاحقة التي أثرت على اقتصادات دول كبرى.

وأشار عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إلى أن العمل الخيري يُمثل دورًا إيجابيًا هامًا في إتاحة الفرصة لجميع أفراد المجتمع من أجل المشاركة في عمليات البناء الاجتماعي والاقتصادي اللازمة في كل زمان ومكان، وهو ما شهدته مصر اليوم بمشاركة جميع فئات الشعب المصري إلى جانب المتطوعين من كل مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية والخيرية، لتقديم الدعم وتضامن كافة أفراد المجتمع المصري جنبًا إلى جنب، ما يُنمي الشعور الداخلي بالمسؤولية تجاه ذوي الحاجة ومحدودي الدخل والبسطاء.

ولفت إلى أن مبادرة «كتف في كتف» غيرت مفهوم العمل الأهلي في مصر والعالم، بعد أن رسخت المعني الشامل والحقيقي لمفهوم المشاركة المجتمعية، لا سيما بعد أن عكفت على تنفيذ رؤية القيادة السياسية ومساعدة محدودي الدخل والبسطاء من خلال تأهيلهم وتنميتهم ومد يد العون لها بعناصر الإنتاج المحلية المتوفرة والمتاحة في محيطهم وبيئتهم، ومن ثم تطوير تلك العناصر وتحويلها إلى آلة إنتاج من خلال توفير الوسائل وأدوات الإنتاج القادرة على تحويل تلك الأُسر من محدودي الدخل إلى أُسر قادرة على الإنتاج وإفادة المجتمع، وهو ما يعود بدوره على اقتصاد الدولة.

واختتم: «مبادرة كتف في كتف تُعد نموذجًا مشرفًا للتكاتف المجتمعي لدعم الأسر الأولى بالرعاية والوقوف بجانبهم في ظل الأزمة الاقتصادية العصيبة التي تواجه العالم، فضلًا أن ما يميز هذه المبادرة هو الانتشار والوصول لجميع ربوع مصر، والاعتماد على قواعد بيانات موحدة للتحالف الوطني للعمل الأهلي، مما يدعم الوصول للمستحقين الحقيقيين، والتأكد من أحقية كل أسرة في تلقي دعم ومساندة تلك المبادرة، مما سيساهم في رفع الأعباء على كاهل ملايين الأسر المصرية التي تنتظر شهر رمضان هذا العالم محاوط بالعديد من الأزمات الاقتصادية العالمية وارتفاع كبير في الأسعار».