قال محمد مجدي، أمين لجنة الإعلام بحزب "المصريين"، إن كلمة الرئيس السيسي خلال مشاركته بفعاليات القمة الثانية والعشرين للسوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي "كوميسا" أبرزت عدة رسائل أكدت من خلالها ريادة رؤية الدولة المصرية وتفردها في منطقة الشرق الأوسط من خلال حرصها على مدار عامين من رئاستها لتجمع "الكوميسا"، على وضع كافة الخطط والاستراتيجيات التي تستهدف تحقيق التنمية الاقتصادية المشتركة بين دول التجمع، والعمل على بذل كافة الجهود من أجل توحيد الرؤى المشتركة لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية المستمرة، وملاحقة تداعيات التطورات الإقليمية والدولية.

وأضاف "مجدي"، أن كلمة الرئيس السيسي أكدت أيضا على حرص مصر التام على دعم جهود التنمية الأفريقية، فضلا عن استعراضها شتى جهود الدولة المصرية على مدار عامين أثناء توليها قيادة تجمع الكوميسا، ورؤيتها تجاه التحديات التي فرضتها الأزمات العالمية التي حاولت فيها استعادة دور القارة الأفريقية من جديد من خلال دفع معدلات التكامل الاقتصادي بما سينعكس على رفاهية الشعوب.

وأوضح أمين لجنة الإعلام بحزب "المصريين"، أنه من خلال تولي الدولة المصرية قيادة التجمع وضعت القيادة السياسية رؤية قائمة على تحقيق عدد من الثوابت السياسية والاقتصادية التي استهدفت مواجهة التداعيات السلبية للأزمة الروسية الأوكرانية، وعملت على رفع وتعزيز مقدرات السلم والأمن من أجل تحقيق التكامل الإقليمي لمواجهة التطورات الإقليمية والدولية التي أصبحت تأثيراتها تصل لكل دولة نامية.

وأكد أن مبادرة تحقيق التكامل الصناعي الإقليمي التي قدمتها مصر خلال توليها قيادة التجمع عمقت بشكل مباشر الإنتاج الصناعي واستغلال كافة المقومات والثروات التي تمتلكها دول تجمع "الكوميسا"، الأمر الذي زاد من معدل التنافسية وانعكس على معدلات الاستثمار الإقليمي في تلك الدول.

ولفت إلى أن الرئيس السيسي منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد حقق بفضل مجهوداته الحثيثة إنجازات تضاف لرصيد جهود الدولة المصرية المتواصلة لتعزيز ورفع مقدرات دول القارة الأفريقية ودفعها للأمام لمواجهة التحديات الإقليمية، من خلال تحقيق التكامل الصناعي ومحاولة إعادة استغلال كافة المقومات الصناعية والاقتصادية والاستثمارية التي تمتلكها كل دولة من دول الأعضاء من أجل دفع عجلة الإنتاج وتوسيع نشاط التجارة بين الدول، الأمر الذي سيساهم في زيادة معدلات الصادرات لتلك الدول بينها وبين بعضها، وفق الوقت ذاتها بينها وبين مصر.

ونوه بأن تفعيل مصر لمبادىء اتفاقية التجارة الحرة ساهم في زيادة معدلات التبادل التجاري، وفتح المجال أمام الاستثمارات العربية في التوغل داخل القارة الأفريقية وبالفعل تم تحويل نتاج تلك الاستثمارات على القطاع الصناعي، الذي شهد تطورا ملحوظا في كثير من الدول ووصلت معدلات زيادة الصادرات لأعلى قيمة منذ تأسيس تجمع "الكوميسا"، مؤكدا أن الدولة المصرية لها دور كبير في إعادة تشكيل الحياة الاقتصادية بدول القارة الأفريقية، فضلا عن مساهمتها في فتح منافذ ومعابر جديدة تطل من خلالها تلك الدول على مجريات الحركة الاقتصادية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة بمفهومها الصحيح.