أشاد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي صوت بأغلبية ساحقة لصالح حل الدولتين، مؤكدًا أن هذا الحدث ليس مجرد تصويت عادي، بل هو مؤشر على عدة نقاط أساسية أبرزها الأغلبية الساحقة والدعم الدولي، وتعكس هذه الأغلبية الكبيرة قلقًا عالميًا متزايدًا من استمرار الصراع، خاصة بعد أحداث 7 أكتوبر والحرب على غزة.

وقال “أبو العطا”، في بيان، إن هذه الأغلبية الساحقة تضع ضغطًا سياسيًا وأخلاقيًا كبيرًا على إسرائيل وحلفائها، موضحًا أن القرار لم يكتفِ بإدانة الهجمات الإسرائيلية على غزة، بل ندد أيضًا بهجمات حماس في 7 أكتوبر، ويعكس هذا التوازن في الإدانة محاولة من المجتمع الدولي لتبني موقف مُحايد وإنساني، يُركز على حماية المدنيين من كلا الجانبين ويدعو لإنهاء العنف.

وأضاف رئيس حزب “المصريين”، أن القرار يدعو بشكل صريح إلى أن حرب غزة يجب أن تنتهي الآن، مما يؤكد على الأولوية القصوى لوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن دور السعودية وفرنسا كلاعبين رئيسيين في هذا المسعى واستضافتهما لمؤتمر دولي وإطلاق مبادرة مشتركة يعكس تحولًا في الديناميكيات الإقليمية والدولية، فضلًا عن أن مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالاعتراف بدولة فلسطين، وتصريح أكثر من 12 دولة غربية بأنها ستحذو حذوها، يُشير إلى أن هناك تحولًا فعليًا في المواقف الغربية التقليدية التي كانت مترددة في السابق.

ولفت إلى أن هذا التحول قد يُمهد الطريق لزيادة عدد الدول المعترفة بفلسطين، مما يُعطي القضية الفلسطينية زخمًا سياسيًا أكبر، موضحًا أن تصريح وزير الخارجية الأمريكي بأن الاعتراف بفلسطين سيخلق مشاكل كبيرة يوضح أن هناك تخوفًا من أن هذا الاعتراف قد يؤثر على الجهود الدبلوماسية الأمريكية التقليدية، ورفض تل أبيب استقبال ماكرون بعد إعلانه نية بلاده الاعتراف بفلسطين يُظهر رفضًا قاطعًا من الجانب الإسرائيلي لهذه الخطوة، وهو ما يؤكد على وجود عقبات كبيرة أمام تنفيذ أي حل مستقبلي.