إبراهيم الديب: زيارة ملك إسبانيا لمصر تعزز الشراكة الإستراتيجية وتدعم الاستقرار الإقليمي


قال المستشار إبراهيم الديب، رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي، إن زيارة العاهل الإسباني الملك فيليب السادس إلى مصر تمثل خطوة مهمة على طريق تعزيز العلاقات المصرية – الأوروبية، وتجسيدًا حقيقيًا لقوة ومتانة العلاقات التاريخية بين القاهرة ومدريد، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تأتي في توقيت دقيق تمر به المنطقة، بما يجعلها ذات أبعاد سياسية واقتصادية وإنسانية بالغة الأهمية.
وأوضح "الديب" أن ملك إسبانيا يحمل رؤية تقدمية تجاه قضايا الشرق الأوسط، وأن العلاقات المصرية الإسبانية مرشحة لمزيد من التطور في ظل توافق الرؤى بين القيادتين السياسيتين حول عدد من الملفات المحورية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث تتطابق المواقف المصرية والإسبانية في الدعوة إلى وقف العدوان، وضرورة إحياء عملية السلام العادل والشامل، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي أن إسبانيا تُعد من الدول الأوروبية القليلة التي عبرت بوضوح عن دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني، وكانت في مقدمة الدول التي أبدت استعدادها للاعتراف بدولة فلسطين، مؤكدًا أن هذا الموقف يُعزز التحركات المصرية على الساحة الدولية ويمنحها ثقلًا إضافيًا في الدفاع عن الحقوق العربية المشروعة.
وأشار "الديب" إلى أن الشراكة المصرية الإسبانية تتجاوز الجانب السياسي، لتشمل مجالات الاقتصاد والطاقة والسياحة والتعليم والثقافة، لافتًا إلى أن إسبانيا تُعد شريكًا رئيسيًا لمصر في قطاع الطاقة المتجددة، إلى جانب استثماراتها المتزايدة في عدد من المشروعات القومية، وهو ما يدعم خطط التنمية المستدامة التي تنفذها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
واختتم رئيس مصر العربي الاشتراكي حديثة قائلًا: أن الزيارة الملكية تحمل بعدًا حضاريًا وإنسانيًا أيضًا، نظرًا لما يجمع بين الشعبين المصري والإسباني من تاريخ طويل من التبادل الثقافي والتقارب الحضاري، مشددًا على أن هذه الأبعاد تمثل قوة ناعمة يجب استثمارها في تعزيز التفاهم بين الشعوب، وتحقيق التقارب الإنساني والثقافي.