الخميس، 16 أكتوبر 2025 03:13 صـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

أخبار عربية

عشرات القتلى مع تصاعد الاشتباكات الحدودية بين باكستان وأفغانستان

بوابة المصريين

تصاعدت حدة التوترات العسكرية بين باكستان وأفغانستان، اليوم الأربعاء، مع الإعلان عن مقتل عشرات الجنود والمدنيين في معارك دامية على طول الحدود المشتركة، للأسبوع الثاني على التوالي، حسب ما نشرته وكالة “فرانس برس” الفرنسية.

تأتي هذه المواجهات بعد سلسلة من الانفجارات الدموية في أفغانستان الأسبوع الماضي، من بينها تفجيران في العاصمة كابول، حملت إسلام آباد مسؤوليتها لحكومة طالبان.

في أعقاب الانفجارات، شنت حكومة طالبان في كابول هجمات على أجزاء من الحدود الجنوبية، الأمر الذي دفع الجيش الباكستاني إلى التهديد بـ"رد عسكري قوي" إذا استمرت الهجمات.

وتتهم باكستان طالبان الأفغانية بإيواء مقاتلي حركة طالبان باكستان (TTP) وتنفيذهم عمليات داخل الأراضي الباكستانية انطلاقًا من الملاذات الحدودية في أفغانستان، وهو ما تنفيه كابول بشدة.

اشتباكات عنيفة وسقوط عشرات القتلى

وقال بيان صادر عن الجيش الباكستاني اليوم الأربعاء إن مقاتلين من طالبان الأفغانية شنوا هجومين متزامنين على موقعين حدوديين في الجنوب الغربي والشمال الغربي، لكن القوات الباكستانية تمكنت من صدهما.
وأشار البيان إلى مقتل نحو 20 من مقاتلي طالبان قرب سبين بولداك في ولاية قندهار الجنوبية صباح الأربعاء، إضافة إلى نحو 30 قتيلًا آخرين في اشتباكات ليلية على طول الحدود الشمالية الغربية.
ووصف الجيش الهجمات بأنها "مُدبرة عبر قرى مقسمة دون مراعاة للمدنيين"، مؤكدًا أن الرد الباكستاني كان "دفاعيًا ومحدودًا".

رواية مغايرة من الجانب الأفغاني

في المقابل، أعلنت السلطات في كابول حصيلة مختلفة، مشيرة إلى مقتل 15 مدنيًا وإصابة العشرات بنيران الهاون الباكستانية، إلى جانب مقتل "اثنين أو ثلاثة" من مقاتلي طالبان.

وقال المتحدث باسم حكومة طالبان، ذبيح الله مجاهد، إن القوات الباكستانية "أطلقت أسلحة خفيفة وثقيلة بشكل عشوائي"، مؤكدًا إصابة نحو 100 مدني قبل أن يتمكن مقاتلو طالبان من "السيطرة على مواقع باكستانية حدودية".

ونفت إسلام آباد هذه المزاعم ووصفتها بأنها "ادعاءات كاذبة ومُلفقة"، مؤكدة بحسب ما نقلت الوكالة الفرنسية أن عملياتها تركزت فقط على "ردع مصادر النيران المعادية".

هجمات داخل باكستان

وفي سياق منفصل عن الاشتباكات الحدودية، وقع هجوم على نقطة تفتيش في مدينة بيشاور بإقليم خيبر بختونخوا، أسفر عن مقتل سبعة جنود حدوديين.

وأعلن ما يعرف بـ"اتحاد المجاهدين"، وهو تشكيل مسلح جديد، مسؤوليته عن العملية، في أحدث سلسلة من الهجمات التي تستهدف القوات الباكستانية منذ مطلع العام.

وكان وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف قد أبلغ البرلمان الأسبوع الماضي بأن جميع المحاولات لإقناع طالبان الأفغانية بوقف دعمها لحركة طالبان باكستان باءت بالفشل.
وأوضح أن بلاده تواجه "تصعيدًا غير مسبوق" منذ عودة طالبان إلى السلطة في كابول عام 2021، حيث نفذت الحركة المئات من الهجمات القاتلة ضد القوات الباكستانية.

تصعيد خطير يهدد استقرار المنطقة

واندلعت المواجهات الجديدة عقب اتهام كابول لإسلام آباد بشن غارات جوية داخل الأراضي الأفغانية، ما أدى إلى عمليات انتقامية في خمس مقاطعات حدودية على الأقل منذ السبت الماضي.
وتوعدت باكستان برد قوي على أي "اعتداءات جديدة"، وسط تحذيرات من أن البلدين يواجهان أخطر تصعيد عسكري بينهما منذ عام 2021، ما قد يهدد استقرار المنطقة بأكملها إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في احتواء الموقف.

أخبار عربية

آخر الأخبار