أشاد المستشار حسين أبو العطا، عضو مجلس الشيوخ، رئيس حزب ”المصريين“، وعضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، بافتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي عدد من المحطات البحرية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بميناء شرق بورسعيد، موضحًا أن افتتاح هذه المحطات يُمثل حدثًا استثنائيًا يؤكد على العزيمة المصرية في تحويل الرؤى الطموحة إلى إنجازات ملموسة.

وقال "أبو العطا"، في بيان، إن أهمية الحدث تبرز من خلال الإشادات المباشرة التي وجهها كبار المسؤولين التنفيذيين في شركات عالمية عملاقة مثل "ميرسك" و "AGL" للدور المحوري للقيادة المصرية في دعم الاستقرار الإقليمي، وتصميمها على تنفيذ مشاريع عملاقة مثل المنطقة الاقتصادية، وتؤكد هذه الإشادات على الثقة العالمية في البيئة الاستثمارية والقيادة المصرية، موضحًا أن تطوير 14 ميناء وإنشاء 5 موانئ جديدة، كما استعرض الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، يؤكد أن الدولة تسير بخطى حثيثة لتصبح مركزًا إقليميًا للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت على مستوى العالم.

وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أن الأرقام التي عرضها رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس وهي 11.6 مليار دولار استثمارات و136 ألف فرصة عمل تعكس نجاح الاستراتيجية في جذب رؤوس الأموال الأجنبية، خاصة مع التركيز على توطين الصناعات الحديثة كإنتاج الهيدروجين الأخضر، مما يضع مصر في مصاف الدول الرائدة في الطاقة النظيفة، مشيرًا إلى أن الإعلان عن اعتزام شركتي "ميرسك" و "سكات" زيادة استثماراتهما هو شهادة عملية على نجاح التعاون بين القطاع العام المصري والعمالقة العالميين، ويُشجع المزيد من المستثمرين على ضخ الأموال في المنطقة.

ولفت إلى أن توجيه الرئيس السيسي بضرورة تحقيق الإنجازات وإتمام المشروعات بمعدلات أسرع يعكس الوعي بأن المنافسة العالمية تتطلب مضاعفة الجهد لضمان استمرار تفوق ميناء شرق بورسعيد المصنف الثالث عالميًا في تداول الحاويات، علاوة على أن التأكيد على ضرورة سعي الدولة لكي تأخذ مكانتها الطبيعية يعكس أن الطموح لم يتوقف عند الافتتاح، بل يجب أن يتجاوزه إلى استغلال كامل لإمكانيات الموقع الجغرافي وقناة السويس كبوابة عالمية للتجارة والإنتاج كجعل شركة "سكات" منصة لإنتاج وتصدير السيارات للعالم.

ونوه بأن تثمين الرئيس السيسي لدور الشعب وصلابته في مواجهة التحديات هو دعوة لاستدامة البذل والتضحية، فالإنجازات التي تحققت بجهد مشترك تحتاج إلى صون ومواصلة العمل لتحقيق المزيد من الرفاهية للأجيال القادمة، موضحًا أن هذا الافتتاح تأكيد على أن مصر نجحت في تحويل تحديات عام 2015 إلى فرص، وأن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس هي اليوم ليست مجرد محطات بحرية، بل هي محور تنموي متكامل وموطن للصناعات المستقبلية، يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار والتوظيف العالمي.