‏‏حقق فيلم "سيكو سيكو" في 2025 رقمًا قياسيًا في الإيرادات بالسينما المصرية، ليتصدر قائمة أعلى الأفلام تحقيقًا للأرباح هذا العام بايرادات وصلت إلي 186 مليونًا و755 ألف جنيه.

ويعد هذا الإنجاز انعكاسًا واضحًا لتغيرات أسلوب صناعة السينما في مصر، حيث غلبت الفكرة الجماعية والبطولة المشتركة على الاعتماد التقليدي على النجم الفردي.

‏‏

‏البطولة الجماعية تكسر النمط التقليدي

‏‏يتميز "سيكو سيكو" بتوزيع أدوار البطولة على نجمين عصام عمر و طه دسوقي، ما أعطى العمل حيوية وديناميكية أكبر، جعل الجمهور يتجاوب مع تنوع الشخصيات وتداخل قصصها، مقارنة بفكرة النجم الفردي الذي يعتمد عليه في الأعمال السابقة.

‏‏

‏أمثلة على نجاحات البطولة المشتركة

‏

‏الفكرة ليست جديدة بالكامل، إذ سبقها نجاح أفلام منها هذا العام "الحريفة2": حيث التعاون بين مجموعة من الممثلين الشباب صنع عنصر التشويق والجذب بايرادات اقتربت من 129 مليون تقريبا، والجزء الأول حقق 75 مليون تقريبا.

‏أما فيلم "السادة الأفاضل" والمستمر عرضه بالسينمات حاليا تميز بتوزيع الأدوار بين النجوم وخلق حالة من التفاعل بين الشخصيات، وحقق 68 مليون جنيه ومازال يجني إيرادات جيدة بشباك التذاكر السينمائي.

‏‏‏أما فيما سبق فهناك أيضًا أعمال مثل "الكنز": قدمت عدة شخصيات رئيسية في حبكة واحدة متشابكة، ونجح الفيلم جماهيريًا وماليًا.

‏وفيلم " كيرة والجن" يرصد الفيلم حالة الغليان التي كانت يموج بها الشارع المصري بالتزامن مع اندلاع ثورة 1919، وهو الحدث الكبير الذي يوحد مصائر أحمد عبدالحي كيرة وعبدالقادر الجن ليشتركا في النضال ضد المحتل اﻹنجليزي والتي وصلت إيراداته إلي 118 مليون جنيه تقريبا.

‏

‏

‏ما الذي يجعل "سيكو سيكو" مختلفًا؟

‏‏بعيدًا عن الإيرادات، الفيلم نجح في إبراز التنوع الفني والحبكة المشتركة، مما جعله تجربة سينمائية متكاملة. هذا الاتجاه قد يشير إلى تحول جديد في صناعة السينما المصرية نحو الأعمال الجماعية، التي تعتمد على قوة النص وتفاعل الشخصيات أكثر من الاعتماد على اسم نجم واحد فقط.