من بين أسماء عدة في قائمة المنتخب السوداني، يبرز اسم محمد عبدالرحمن الغربال كلاعب يمكن التعويل عليه في إمكانية تحمل أعباء الهجوم، وقيادة منتخب بلاده لترك بصمة قوية في بطولة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، التي تستضيفها المغرب خلال الفترة من 21 ديسمبر 2025 وحتى 18 يناير 2026.

عبدالرحمن /32 عاما/ الذي يدافع عن ألوان الهلال الفريق الذي شهد بداية انطلاقته، يعد واحدا من أفضل مهاجمي الكرة السودانية في السنوات الأخيرة.

وفي ظل ظروف أمنية وسياسية صعبة عصفت بالسودان، فإن قلة من حافظوا على مستوياتهم مع عدم انتظام المسابقات المحلية السودانية، كان من بينهم محمد عبدالرحمن الذي يعد من بين الهدافين التاريخيين لمنتخب بلاده.

الغربال اكتسب في السنوات القليلة الماضية خبرات كبيرة من خلال وصول فريقه إلى أدوار متقدمة في بطولة دوري أبطال أفريقيا، واستفاد من مدارس تدريبية مختلفة تعامل معها، من بينها الكونغولي فلوران إيبنجي الذي درّب الهلال لفترة ليست قصيرة، بالإضافة للغاني كواسي أبياه مع المنتخب.

أيضا يمتاز عبدالرحمن بأنه من اللاعبين الذين يمتلكون مرونة تكتيكية كبيرة تجعله قادرا على اللعب في مركز رأس الحربة وكذلك كجناح، أو مهاجم متأخر.

وربما كان المنتخب السوداني على أعتاب تحقيق معجزة التأهل لنهائيات كأس العالم لولا التراجع في الجولات الأخيرة، لكنه يدين بالفضل فيما وصل إليه من مستوى قوي بالمنافسة إلى بعض اللاعبين المميزين من بينهم عبدالرحمن أيضا، والذي كانت أهدافه مؤثرة دائما.

23 هدفا في 61 مشاركة دولية تحمله مسؤولية كبيرة، ربما أكثر من تقلده شارة قيادة منتخب بلاده، فهو ثالث الهدافين التاريخيين ويسير على درب نصر الدين جكسا وهيثم طمبل، ولا يفصله عن صدارة القائمة سوى 7 أهداف.

وما زاد من ثقل موهبة وذكاء الغربال هو أنه عرف طريقه إلى القيادة مبكرا، فقد كان قائدا لفريقه ولمنتخب بلاده في وقت بدأت فيه مرحلة إحلال وتجديد في كل منهما.

وبجانب تألقه في بطولة كأس العرب رغم المشوار السوداني القصير، يتوقع أن يكون الغربال ورقة هجومية ذات أهمية كبيرة بالنسبة للمدرب أبياه في أمم أفريقيا، خاصة أنه لديه خبرات المشاركة القارية بعدما لعب نسخة 2021 أيضا.

كما يملك اللاعب مسيرة احترافية قصيرة مع أهلي برج بوعريرج الجزائري، في صفقة جعلته أغلب لاعب سوداني بذلك الوقت قبل نحو 5 أعوام حيث بلغت قيمة التعاقد معه من الهلال نحو مليون دولار أمريكي.

ويلعب السودان في مجموعة قوية تضم الجزائر وبوركينا فاسو، وغينيا الاستوائية، لكن إتاحة التأهل عبر المركزين الأول والثاني بالإضافة إلى أفضل ثوالث ربما تعزز حظوظه، وحظوظ نجمه الغربال أيضا إذا ما توهج تهديفيا في الأراضي المغربية.