زهرة العلا.. 12 عامًا على رحيل سيدة الأداء الهادئ والموهبة الرصينة| فيديو


يوافق اليوم الخميس، الذكرى الثانية عشرة لرحيل الفنانة الكبيرة زهرة العلا، إحدى علامات التمثيل النسائي في السينما والدراما المصرية، والتي تركت بصمة واضحة بأدائها الهادئ العميق وحضورها الإنساني اللافت، وظلت أعمالها شاهدة على مسيرة فنية طويلة امتدت لعقود.
وُلدت زهرة العلا في 10 يونيو 1934، وارتبط اسمها بالفن مبكرًا، حيث حصلت على دبلوم معهد الفنون المسرحية، ثم انتقلت مع عائلتها إلى المحلة الكبرى قبل أن تستقر في القاهرة، وهناك تتلمذت على يد عملاق المسرح يوسف وهبي، وعملت ضمن فرقته المسرحية، ما أسهم في صقل موهبتها وبناء أدواتها الفنية.
إلى السينما
اتجهت زهرة العلا بعد ذلك إلى السينما، ونجحت في أن تحجز لنفسها مكانة مميزة، مقدمة رصيدًا فنيًا ضخمًا تجاوز 120 فيلمًا سينمائيًا، تنوعت بين الاجتماعي والسياسي والكوميدي، ومن أبرز أعمالها: رد قلبي، جميلة، إسماعيل يس في الطيران، جمعية قتل الزوجات، أنا الهارب، أنا لا أكذب ولكني أتجمل، أيام الرعب، وغيرها من الأفلام التي تعاونت خلالها مع كبار نجوم الإخراج والتمثيل.
زهرة العلا
الدراما التلفزيونية
وفي الدراما التليفزيونية، شاركت زهرة العلا في نحو 50 مسلسلًا، تركت من خلالها أثرًا واضحًا لدى الجمهور، من بينها مسلسل إني راحلة مع محمود مرسي وليلى حمادة ومحمد العربي في أواسط السبعينيات، ومسلسل على هامش السيرة مع الفنان أحمد مظهر، وكذلك مسلسل زهور وأشواك مع صلاح ذو الفقار في الثمانينيات، مؤكدة قدرتها على التنوع بين الأدوار المركبة والإنسانية.
على المستوى الشخصي، تزوجت الفنانة زهرة العلا من المخرج الراحل حسن الصيفي، وهي والدة المخرجة منال الصيفي، وشكلت أسرتها جزءًا من علاقتها العميقة بالفن من زواياه المختلفة.
وفي سنواتها الأخيرة، تعرضت لوعكة صحية شديدة، حيث لم تتمكن في عيد الأم 21 مارس 2010 من حضور حفل تكريمها كفنانة وأم ضمن فعالية أقامها المركز الكاثوليكي بعنوان يوم العطاء، بسبب مرضها الذي ألزمها المنزل، فجرى تكريمها في بيتها، وتسلمت درع التكريم من الأب بطرس دانييل في لفتة إنسانية مؤثرة. وقد عانت في أيامها الأخيرة صحيا إلى أن رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم 18 ديسمبر، من عام 2013.
بعد 12 عامًا على رحيلها، تبقى زهرة العلا نموذجًا للفنانة المخلصة لفنها، التي لم تعتمد على الصخب أو البطولة المطلقة، بل على الصدق في الأداء والعمق في التعبير، لتظل حاضرة في ذاكرة الفن المصري وجدان جمهوره.
زهرة العلا
























