يستهل منتخب مصر الأول لكرة القدم مشواره في منافسات كأس الأمم الإفريقية 2025، بمواجهة حاسمة أمام منتخب زيمبابوي. تقام المباراة المرتقبة يوم 22 ديسمبر 2025، في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة، على أرضية استاد أدرار بمدينة أغادير المغربية، في افتتاح يترقبه عشاق الكرة الإفريقية.

مواجهة الافتتاح المرتقبة

تنطلق فعاليات بطولة كأس الأمم الإفريقية بالمغرب 2025 خلال الفترة من 21 ديسمبر 2025 وحتى 18 يناير 2026، وتعد هذه النسخة فرصة لمنتخب الفراعنة لتصحيح المسار وتحقيق لقب غائب عن خزائنه منذ فترة طويلة. يواجه المنتخب المصري تحديًا كبيرًا منذ البداية أمام نظيره الزيمبابوي، في لقاء لا يخلو من أهمية بالغة لتحديد ملامح المنافسة في المجموعة. يسعى الفراعنة لتحقيق بداية قوية تمنحهم دفعة معنوية كبيرة في طريقهم نحو الأدوار الإقصائية.

تاريخ الفراعنة وزيمبابوي

يبرز رقم صادم في تاريخ مواجهات منتخب مصر أمام زيمبابوي على صعيد كأس الأمم الإفريقية، حيث التقى المنتخبان مرتين سابقتين في البطولة القارية، وفي كلتا المرتين، خرج المنتخب المصري من البطولة بعد هذه المواجهة، سواء كان ذلك من الدور الأول أو من دور الستة عشر. هذه الإحصائية تضع ضغطًا إضافيًا على لاعبي الفراعنة لتحطيم هذه العقدة التاريخية والبدء بصفحة جديدة في سجل مواجهاتهم.

سيناريو 2004 المحبط

تعود أولى المواجهات الرسمية بين المنتخبين في البطولة القارية إلى نسخة عام 2004 التي استضافتها تونس. في تلك المباراة، تمكن منتخب مصر من تحقيق الفوز على زيمبابوي بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، في لقاء شهد تنافسية كبيرة من الجانبين. وعلى الرغم من هذا الانتصار، لم يكن كافيًا لضمان تأهل الفراعنة إلى الأدوار الإقصائية، حيث ودع المنتخب المصري البطولة من دور المجموعات بشكل مفاجئ، على الرغم من حصد نقاط الفوز في هذه المباراة، في سيناريو لم يرضِ طموحات الجماهير المصرية التي كانت تأمل في مسيرة أطول لمنتخبها.

تكرار 2019 المخيب

تجددت المواجهة بين منتخب مصر وزيمبابوي في نسخة كأس الأمم الإفريقية عام 2019، والتي استضافتها مصر على أرضها وبين جماهيرها. في هذه المباراة الافتتاحية للبطولة، حقق منتخب الفراعنة الفوز بصعوبة بهدف نظيف سجله اللاعب محمود حسن "تريزيجيه". كان هذا الانتصار بداية مبشرة لكتيبة الفراعنة في البطولة، إلا أن المسيرة لم تكتمل كما كان متوقعًا. فبعد هذه المباراة، واصل المنتخب المصري مشواره حتى دور الستة عشر، لكنه غادر البطولة بشكل صادم بعد خسارته أمام منتخب جنوب إفريقيا، ليودع البطولة من الدور ربع النهائي، مما أثار خيبة أمل كبيرة بين الجماهير المصرية التي كانت تعقد آمالاً عريضة على تحقيق اللقب على أرضها.