طارق الأمير ونيفين مندور صدفة البداية من «اللي بالي بالك» وقدر النهاية يوم «الأربعاء»


اختار القدر أن يجمع الفنان الراحل طارق الأمير والفنانة الراحلة نيفين مندور، في بعض الأشياء المتشابهة سواء كان في حياتهم أو حتى في رحيلهم عن الدنيا.
فيلم «اللي بالي بالك» سبب الشهرة الواسعة
بدأت شهرة الثنائي الحقيقية طارق الأمير ونيفين مندور، من خلال بوابة الفنان محمد سعد وذلك في مطلع الألفينيات، من خلال فيلم «اللي بالي بالك»، حيث جسدت نيفين مندور دور "فيحاء" الزوجة الرقيقة، بينما قدم طارق الأمير شخصية "الضابط" وصديق البطل.
رغم الحضور القليل ولكن تأثيرهم طاغي
يتشابه الفنان طارق الأمير أيضا مع الفنانة نيفين مندور، في عدد الأعمال القليلة التي قدماها على مدار تاريخهما الفني.
والتشابه لم يقف عند عدد الأعمال القليلة وحسب، ولكن الثنائي تشابه أيضا في الحضور الطاغي، فعلى الرغم من عدد الأعمال القليلة، إلا أن الثنائي امتلك كاريزما خاصة، جعلت الجمهور يحبهم ويحب الأعمال التي شاركوا بها، وتأثر بهما كثيرا، وهذا بات واضحا في الحزن الذي خيم على الجميع بعد رحيل الثنائي.
الابتعاد عن الساحة الفنية
عاش كلاهما تجربة "الغياب المر" عن الأضواء، فالفنانة نيفين مندور اختفت لسنوات طويلة نتيجة ظروف شخصية وأزمات لاحقتها، ورغم محاولات العودة البسيطة، إلا أنها لم تستعد بريقها السينمائي السابق.
وبالمثل، وجد طارق الأمير نفسه بعيداً عن بلاتوهات التصوير لسنوات، وهو ما يعكس الجانب القاسي لمهنة الفن التي قد تنسى نجومها في زحام الوجوه الجديدة، رغم حب الجمهور الصادق لما قدموه.
رحيل بطعم "الصدفة القدرية"
التشابه بين الفنان طارق الأمير والفنانة نيفين مندور، لم يكن على مستوى شهرتهما وتأثيرهما في الجمهور فقط، بل في رحيلهما أيضا، الذي صدم الوسط الفني، ليس بوفاتهم فقط، بل بسبب"التوقيت"، والفارق الزمني البسيط بينهم.
فقد غيب الموت الفنانة نيفين مندور يوم الأربعاء الماضي، ١٧ ديسمبر ليلحق بها الفنان طارق الأمير في يوم أربعاء أيضاً ٢٤ ديسمبر، من الأسبوع التالي مباشرة.
هذا الفارق الزمني البسيط (أسبوع واحد) وهذا التوافق في يوم الوفاة، جعل جمهور منصات التواصل الاجتماعي يستعيد ذكريات فيلم "اللي بالي بالك"، وكأن القدر أراد أن يجمعهما في الذاكرة الجماعية مرة أخرى كما جمعهما في أول تعارف للجمهور عليهم.
إن قصة طارق الأمير ونيفين مندور هي تذكير بأن الفن لا يقاس بكثرة الظهور، بل بصدق الأثر، وأن الصدف القدرية أحياناً تكون أقوى من أي سيناريو سينمائي مكتوب.
























