حطمت صورة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، خلال حفل افتتاح كأس الأمم الإفريقية بالمملكة المغربية، كل الأرقام القياسية، بعدما تجاوزت مشاهداتها عتبة مليار و200 مليون مشاهدة عبر العالم، في مشهد لم يكن عاديا، بل كان لحظة تاريخية تختصر معنى الانتماء، والقيادة الهادئة، والحب المتبادل بين الشعب وولي عهده.

حين أعطى ولي العهد الانطلاقة الرسمية للبطولة، وهو يدعم المنتخب الوطني المغربي بكل تلقائية وحماس، لم يكن مجرد حضور بروتوكولي، بل كان تعبيرا صادقا عن روح شابة وقريبة من نبض الشعب، أمير يعيش فرحهم ويشاركهم أحلامهم، ويقف إلى جانبهم في لحظات الفخر الوطني.

كشفت سنة 2025 للمغاربة وللعالم جانبا إنسانيا مميزا في شخصية الأمير مولاي الحسن، جانب القرب، والبساطة، والعفوية، حيث رأى فيه الشباب قدوة تمثلهم وتعبر عن طموحاتهم، وتفهم لغتهم، وتشاركهم عشق الوطن والرياضة والحياة، فكان ولي العهد مرآة لجيل يؤمن بالمغرب، ويفتخر به، وينظر للمستقبل بثقة وأمل.

لم يكن حب المغاربة لولي عهدهم وليد لحظة عابرة، بل هو امتداد لعلاقة متجذرة في الوجدان، قائمة على الاحترام والتقدير، وعلى الإحساس بأن هذا الأمير الشاب هو ابن هذا الشعب، يتقاسم معه الفرح والطموح والمسؤولية، لذلك لم تكن الصورة مجرد لقطة، بل رسالة حب عالمية، تؤكد أن المغرب يملك قيادة شابة تحظى بثقة شعبها وإعجاب العالم.
هكذا، وبكل استحقاق، يبرز صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن كـأبرز شخصية مغربية لسنة 2025، ليس فقط بحضوره الرسمي، بل بما يحمله من رمزية إنسانية وشبابية ووطنية، تجعل منه وليا للعهد ووليا لقلوب المغاربة.