قالت الدكتورة أمنية دراج، استشاري العلاقات الأسرية وتعديل السلوك، إن الطلاق العاطفي هو حالة غياب المشاعر والعواطف من الحياة الزوجية، حيث يعيشان في مكان واحد وتحت سقف واحد وكأنهما غريبين عن بعضهما وهما مضطران إلى ذلك، إما حفاظاً على شكل الأسرة أمام المجتمع الذي يستنكر الطلاق الفعلي عادة، أو حفاظاً على الأولاد من الضياع.

وأضافت "دراج"، خلال لقائها مع الإعلامية نورين شحاتة، ببرنامج "حياتك صحتك"، المذاع على قناة "صدى البلد"، أنه لا تقتصر الآثار السلبية للطلاق العاطفي على الزوجين؛ بل أنها تمتد إلى باقي أفراد الأسرة، مشيرة إلى أن الطلاق العاطفي قد يتخذ وضعاً صامتاً؛ فعلى الرغم من انعدام المشاعر والعواطف بين الزوجين إلا أنهما هادئان كما لو تم عقد اتفاق بينهما على ذلك، وقد يتخذ وضعاً عاصفاً بحيث تشق أجواء الصمت بينهما بين فترة وأخرى زوبعةٌ من الصراخ والصياح.

وتابعت: "الطلاق العاطفي مثل أي ظاهرة اجتماعية أخرى لا بد من وجود أسباب قد أدت إليه، ومن أهم أسباب الطلاق العاطفي شعور الشريك بعدم أهميته في حياة الطرف الآخر بسبب تفضيل الطرف الآخر للعمل أو الأولاد أو الأصدقاء أو الأهل عليه، فضلاً عن قيامه بقولٍ أو فعل من شأنه أن يقلل من أهمية شريكه، لا سيما وأن كان ذلك أمام الأولاد والأهل؛ بالإضافة إلى تركيزه المتكرر على حقوقه فقط واهتمامه بها مع إغفال حقوق وحاجات الطرف الآخر وإهمالها، والتعالي عليه وتحسيسه بالنقص والدونية.