السبت، 20 أبريل 2024 11:56 صـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

الفن والثقافة

ذكرى رحيله.. تنبأ بوفاته وكان السبب فى اعتزال فنانة شهيرة «ناظر مدرسة الضحك» علاء ولى الدين

بوابة المصريين

وجهه كوجه الطفل البرىء لا يملك من يراه إلا أن يحبه حتى دون أن يتكلم، ابتسامته وخفة ظله أسعدت الملايين ورسمت البسمة على الوجوه، سيرته أطول كثيرًا من عمره القصير في هذه الدنيا التي تركها قبل أن يكمل عامه الأربعين ليرحل عن دنيانا في مثل هذا اليوم الموافق 11 فبراير من عام 2003.

كان يعرف أن عمره فى الدنيا قصير، فاختار أن يعيش بعد موته فى وجدان الملايين من عشاق فنه وأخلاقه وطيبة قلبه، وكلما مرت السنوات على وفاته زاد هذا الحب وتضاعف الوفاء له فى قلوب زملائه وجمهوره، إنه يا سادة “ناظر مدرسة الضحك”.

يمر اليوم الخميس، ذكرى رحيل الفنان علاء ولى الدين، الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم، وتوفى وهو في سن الـ 39 عامًا، وتحديدًا فى أول أيام عيد الأضحى ورغم رحيله المبكر إلا أنه ترك أثرًا كبيرًا في الوسط الفني حيث كان يتمتع بشعبية كبيرة أصدقائه وزملائه من الفنانين.

ولد علاء ولى الدين بمحافظة المنيا فى 28 سبتمبر عام 1963، وسط أسرة شديدة الالتزام، كان جده لوالده رجلًا محبًا للعلم ومؤسس المدرسة الوحيدة بالقرية على نفقته الخاصة، أما الأب فكان مديرًا لملاهي القاهرة وعاشقًا للتمثيل ولذا شارك بأدوار ثانوية في عدد من الأفلام والعروض المسرحية من بينها دور الشاويش حسين في مسرحية «شاهد ما شفش حاجة».

التحق بمدرسة مصر الجديدة الثانوية العسكرية، وحصل على بكالوريوس تجارة عام 1985.

أحب علاء ولى الدين التمثيل ولذلك شارك فى العروض التى كان تقام على مسرح المدرسة، وساعده والده بعد ذلك بالعمل كمساعد مخرج مع المخرج نور الدمرداش لمدة 4 سنوات، اكتسب خلالها خبرة كبيرة وصنع صداقات عديدة.

تلقى علاء ولى الدين دورات تؤهله للعمل أمام الكاميرا، بدأ بأدوار صغيرة في عدد كبير من الأعمال في السينما والتليفزيون، منها “أيس كريم في جليم”، “الإرهاب والكباب”، “المنسي”، “النوم فى العسل”، وفي عام 1999 تحمس له المخرج شريف عرفة ورشحه لبطولة فيلم “عبود على الحدود” وحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا على مستوى النقد وشباك التذاكر، الأمر الذي شجع المنتجين على منحه فرصة أكبر وأوسع.

ويعد فيلم “الناظر” إنتاج عام 2000 صانع النجومية الحقيقي لـ”علاء ولي الدين” إذ حقق إيرادات كبيرة، واعتبره زملائه الفنانين “فال خير” لأن الظهور بجانبه كان خطوة للأمام في مشوارهم الفني، فقد توهج بجانبه أحمد حلمي وكريم عبد العزيز ومحمد سعد الذي ظهر لأول مرة بشخصية «اللمبي»، وبعده «ابن عز»، ومسرحية «حكيم عيون»، و«لما بابا ينام».

شارك علاء ولي الدين عبر مشواره القصير في 23 فيلمًا بأدوار ثانوية وقدم 3 أفلام و3 مسرحيات كبطل مطلق، وفي التليفزيون تألق في 9 أعمال درامية منها “الدنيا حظوظ، علي الزيبق، أنت عامل إيه”.

قام “ولى الدين” قبل موته بـ6 أشهر، بشراء مقبرة فى مدينة نصر، كما اشترى «مسكًا» من المدينة آثناء أداء أخر عمرة له وذلك لتغسيله به، وهو ما أوصى به أخاه والفنان محمد هنيدى الذى كان دائمًا يتحدث معه عن شعوره بأنه سيموت صغيرًا.

وأثناء تصوير فيلم بعنوان “عربي تعريفة” مات الفنان الكوميدى في 11 فبراير 2003، إثر إصابته بغيبوبة سكر وارتفاع في ضغط الدم.

كانت وفاة علاء الحد الفاصل في حياة الفنانة حنان ترك، والتي كانت تشاركه آخر أفلامه الذي لم يكتمل «عربي تعريفة»، حنان ظلت في صراع مع نفسها لشهور طويلة، ظلت تفكر طوال الوقت، في علاء كيف كان معهما في لحظة وكيف رحل هكذا دون أي علامات للرحيل، وظلت حنان في حيرة من أمرها حتى اتخذت قرار الاعتزال وارتدت الحجاب.

ناظر مدرسه الضحك علاء ولى الدين ذكرى رحيل علاء ولى الدين بوابه المصريين حنان ترك محمد هنيدى محمد سعد

الفن والثقافة

آخر الأخبار