الجمعة، 29 مارس 2024 10:38 صـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

أخبار عربية

تطورات الصراع الداخلي في ليبيا

بوابة المصريين

يسود ليبيا انقسام كبير مع وجود حكومتين، الأولى هي حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس جاءت وفق مخرجات ملتقى الحوار السياسي الليبي وبترشيح من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قبل عام ونصف برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والثانية هي حكومة الإستقرار برئاسة فتحي باشاغا التي كلفها مجلس عيّنها مجلس النواب الليبي، في فبراير الماضي، ومنحها الثقة في مارس، وتتخذ من سرت في وسط البلاد مقراً مؤقتاً.

وتشهد مدن المنطقة الغربية في ليبيا تحركات لتشكيلات وكتائب أمنية وعسكرية تتبع حكومة فتحي باشاغا، في إطار التحركات التي يقودها آمر غرفة الاستخبارات العسكرية السابق اللواء أسامة جويلي، لتمكين حكومة فتحي باشاغا من دخول طرابلس وفرض واقع سياسي وعسكري جديد.

حيث أنه وفي وقتِ سابق اعلن فتحي باشاغا عزمه لدخول العاصمة طرابلس وتولي مهامه منها، في حين يستمر عبد الحميد الدبيبة في رفضه لقرارات مجلس النواب ويؤكد على إستمراره في منصبه إلى حين إنتخاب حكومة جديدة من الشعب لا بقرار من مجلس النواب مُنتهي الشرعية، حسب قوله.

وعلى الرغم من محاولات توحيد مؤسسات الدولة وبالأخص المؤسسة العسكرية، لضمان عدم إشتعال حرب أهلية جديدة في ليبيا، إلا أن هنالك أطراف خارجية مُستفيدة من حالة الفوضى الأمنية في البلاد، كونها تخدم مصالحهم وأجنداتهم لنهب ثروات الشعب الليبي من الذهب الأسود، وجاء على لسان سفير احدي الدول في ليبيا، أنه من الممكن تنفيذ مطالب الشعب الليبي وإجراء إنتخابات برلمانية ورئاسية، بوجود حكومتين في البلاد.

هذا التصريح وبحسب الخبراء والمحللين السياسيين هو رسالة واضحة بأن الغرب الذي قصف ليبيا عام 2011، يسعى لإشعال الحرب في ليبيا من جديد، لضمان إستمرار الفساد والفوضى في البلد الغني بالنفط، بعدما فقدوا سيطرتهم على عائدات النفط في الآونة الأخيرة بعدما أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عن إقالة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، من منصبه وتعيين فرحات بن قدارة خلفاً له.

الأمر الذي دفع الولايات المتحدة الأمريكية للشروع في الترويج لفكرة إجراء إنتخابات في ليبيا في ظل وجود حكومتين، بدلاً من الإعتراف بحكومة فتحي باشاغا التي جاءت بقرار من مجلس النواب الليبي، الهيئة التشريعية الوحيدة في البلاد.

وبالنظر إلى التحشيدات العسكرية من كل من الطرفين في طرابلس ومحيطها، من المتوقع أن تندلع حرب أهلية جديدة تُكبد الشعب الليبي خسائر جسيمة، ليكون الرابح الوحيد من هذه الحرب هم اعداء ليبيا ولصوص ثرواتها.

أخبار عربية

آخر الأخبار