ليفركوزن المجرّد من لقبه يواجه مستقبلا غامضا


بعد أسبوع من خسارته لقب الدوري الألماني لكرة القدم لمصلحة بايرن ميونيخ، يواجه باير ليفركوزن ضيفه بوروسيا دورتموند الأحد ضمن المرحلة الثالثة والثلاثين، على وقع شائعات تتناول رحيل العديد من الأسماء اللامعة عن النادي في الموسم المقبل.
وقبل مرحلتين فقط من النهاية، ضمن ليفركوزن مركز الوصافة بغض النظر عن نتائج بقية الأندية. لكن خارج الملعب، ستكون المواجهة الأخيرة على أرض الفريق بمثابة مباراة وداعية لمدربه الشاب الإسباني شابي ألونسو (43 عاما) وعلى الأرجح لنجمه الصاعد لاعب خط الوسط المهاجم الدولي فلوريان فيرتس (22 عاما)، في ظل الشائعات حول رحيلهما خلال الصيف.
واكد ألونسو الذي قاد ليفركوزن إلى كسر هيمنة العملاق البافاري الموسم الماضي بإحرازه ثنائية الدوري والكأس والمرجح انتقاله إلى تدريب فريقه السابق ريال مدريد الإسباني المتوج معه بلقب دوري أبطال أوروبا كلاعب، الجمعة أنه سيغادر النادي مع نهاية الموسم وقبل عام من انتهاء عقده.
وأضاف "هاتان المباراتان (أمام بوروسيا دورتموند وماينتس) ستكونان الأخيرتين لي كمدرب لباير ليفركوزن"، في وقت تؤكد فيه الصحافة الإسبانية والألمانية أنه سيخلف الإيطالي كارلو أنشيلوتي في تدريب ريال مدريد حامل لقب الدوري الإسباني.
وتابع لاعب الوسط الدولي السابق "تحدثنا كثيرا مؤخرا عن التوقيت المناسب للإعلان عن هذا القرار، والآن هو الوقت المناسب"، مشيرا إلى مسيرته السابقة كلاعب التي بدأت في ريال سوسيداد، ثم انتقل إلى ليفربول الإنكليزي (2004-2009) ومنه إلى ريال مدريد (2009-2014)، وأخيرا بايرن ميونيخ (2014-2017).
ويعتبر الرحيل المحتمل لفيرتس ضربة قوية للنادي خصوصا إذا ما انتقل إلى صفوف عملاق بافاريا، حسب ما أفادت وسائل إعلام ألمانية هذا الأسبوع.
فيرتز إلى بايرن؟
بدأ فيرتز، المولود في مدينة بولهايم، مسيرته في أكاديمية نادي كولن قبل أن يخوض باكورة مبارياته الاحترافية في سن الـ 17 عاما، محطما الرقم القياسي لكاي هافيرتس كأصغر لاعب مبتدئ في تاريخ ليفركوزن، ولاحقا كأصغر لاعب يسجل في تاريخ الدوري الالماني.
وبعد تعافيه من قطع في الرباط الصليبي عام 2022، لعب فيرتس دورا محوريا في تتويج ليفركوزن بثنائية الدوري والكأس، حاصدا جائزة أفضل لاعب في البوندسليغا الموسم الماضي.
وفي مقابلة مع مجلة "سبورتس إيلاسترايتد" التي تنشر الخميس، قال فيرتس "من المؤكد أنني أرغب في مغادرة منطقة الراحة الخاصة بي في مرحلة ما وتجربة شيء جديد".
طغى الحديث عن رحيل الثنائي على ما يُمكن وصفه أيضا بموسم ممتاز للنادي.
فبعد الموسم القياسي العام الماضي، حيث أصبح فريق ألونسو أول فريق ينهي موسما كاملا في البوندسليغا من دون خسارة، وبلوغه نهائي مسابقة الدوري الأوروبي حيث تعرض لخسارته الوحيدة في ذلك الموسم وكانت أمام أتالانتا الإيطالي 0-3، توجب على ليفركوزن تقبّل فكرة العودة إلى أرض الواقع خلال موسم 2024-2025.
مع ذلك، خسر ليفركوزن، أسوة ببايرن، مرتين فقط طوال الموسم الحالي، لكنه سقط في فخ التعادل 11 مرة مقارنة بسبع مرات لبطل ألمانيا.
وفي حال فوزه بمباراتيه الاخيرتين، سيرفع ليفركوزن رصيده الى 74 نقطة وهو ثاني أفضل مجموع نقاط له في تاريخه، ما كان يعتبر كافيا للتتويج باللقب قبل موسمين.
في المقابل، يخوض دورتموند مباراة الاحد واضعا كل ثقله لتحقيق الفوز في ظل استمرار سعيه للتأهل الى دوري أبطال أوروبا.
وبعدما وجد نفسه في المركز الثاني عشر في احدى فترات الموسم، حصد درتموند 16 نقطة من أصل 18 ممكنة في آخر ست مباريات، ليصبح على بُعد نقطة واحدة ومركز واحد من فرايبورج الرابع آخر المراكز المؤهلة الى دوري الأبطال.
من جهته، يواجه فرايبورج نظيره هولشتاين كيل القريب من الهبوط.