أمين حزب الريادة: ”تكافل وكرامة” ساهمت في رفع المعاناة عن مئات الآلاف من الأسر في الصعيد


قالت الدكتورة عنايات طنطاوي، الأمين العام لحزب الريادة بمحافظة قنا، إن برنامج "تكافل وكرامة" يعد من أهم المشروعات الاجتماعية التي تبنتها الدولة المصرية في العقد الأخير، مشيرة إلى أن البرنامج ساهم بشكل مباشر في رفع المعاناة عن مئات الآلاف من الأسر في صعيد مصر، وانتشلها من دائرة الفقر المدقع إلى مظلة الحماية والأمان الاجتماعي.
وأضافت أن محافظة قنا ومختلف محافظات الصعيد كانت في مقدمة المستفيدين من هذا البرنامج الطموح، الذي أطلقته وزارة التضامن الاجتماعي في إطار توجيهات القيادة السياسية ببناء مجتمع أكثر عدالة وشمولًا، وتحقيق رؤية الدولة نحو التنمية المستدامة.
وأوضحت طنطاوي أن "تكافل وكرامة" لم يكن مجرد برنامج دعم نقدي تقليدي، بل كان بمثابة شريان حياة للأسر الأكثر احتياجًا، خاصة تلك التي تعاني من انعدام الدخل أو من ظروف صحية واجتماعية صعبة، موضحة أن البرنامج أعاد الكرامة للمواطن البسيط، وفتح أمامه آفاقًا جديدة للحياة، من خلال توفير دخل ثابت يعينه على تلبية احتياجاته الأساسية.
وأشارت إلى أن توسع البرنامج في محافظات الصعيد لم يكن عشوائيًا، بل تم وفق خطط دقيقة ورؤية واضحة، اعتمدت على بيانات حقيقية واستهداف دقيق للأسر الفقيرة، مؤكدة أن التكامل بين أجهزة الدولة المختلفة ساهم في الوصول إلى المستحقين بفعالية.
وأوضحت طنطاوي أن القرى الأكثر فقرًا، والتي عانت لعقود طويلة من التهميش، أصبحت اليوم ضمن أولويات الدولة، وبدأت ترى ثمار البرامج الاجتماعية والتنموية بشكل ملموس، سواء من خلال الدعم النقدي المباشر أو من خلال الخدمات المرتبطة بالبرنامج مثل الرعاية الصحية والتعليمية.
وأكدت الأمين العام لحزب الريادة بمحافظة قنا أن المرأة في الصعيد كانت من أبرز المستفيدين من برنامج "تكافل وكرامة"، حيث خصص البرنامج دعمًا خاصًا للمرأة المعيلة، والأرامل، والمطلقات، وذوي الاحتياجات الخاصة، مما وفر لهن قدرًا كبيرًا من الاستقلال الاقتصادي والاجتماعي، وساهم في تمكينهن من تربية أبنائهن في بيئة أكثر استقرارًا.
وأضافت أن هذا التمكين انعكس إيجابيًا على المجتمع بأسره، فحين تشعر الأم بالأمان والقدرة على تلبية احتياجات أسرتها، ينعكس ذلك على تربية الأطفال، وانخفاض معدلات التسرب من التعليم، وتحسن الصحة النفسية والاجتماعية للأسرة.
وربطت طنطاوي بين برنامج "تكافل وكرامة" والمبادرات القومية الكبرى التي أطلقتها الدولة، مثل "حياة كريمة"، مؤكدة أن البرنامج لعب دورًا أساسيًا في التمهيد لتلك المبادرات من خلال تحسين مستوى معيشة الأسر، وتوفير قاعدة بيانات دقيقة مكنت الجهات المختصة من تنفيذ مشروعات تنموية مستهدفة.
وأشادت بالدور المحوري الذي تلعبه وزارة التضامن الاجتماعي في إدارة هذا البرنامج، وتحديث بيانات المستفيدين بصفة مستمرة لضمان وصول الدعم إلى من يستحقه، فضلًا عن آليات الشكاوى والتظلمات التي تمكّن المواطنين من الحفاظ على حقوقهم.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن "تكافل وكرامة" لا يزال نموذجًا رائدًا للعدالة الاجتماعية ، وتجربة تستحق التقدير والدعم من الجميع، لأنه أعاد الأمل إلى بيوت كثيرة، وغير حياة الناس للأفضل وخاصة فى صعيد مصر.