في ذكرى ميلاد عبد الوارث عسر.. ذهب للطبيب بسبب «أوديب».. ما القصة؟| صور وفيديو


الفنان عبد الوارث عسر من أهم الفنانين الذين مروا علي تاريخ السينما المصرية، تاركًا أثرًا خاصًا به.
تمر اليوم ذكرى ميلاد عبد الوارث عسر حيث ولد في 16 سبتمبر 1894، كان عسر أيقونة في الأداء التمثيلي والتحدث باللغة العربية بطلاقة وكان فصيحًا وفنانًا كبيرًا تعلمت منه أجيال ممن عملوا معه.
عبد الوارث عسر
عبد الوارث عسر وأدوار الشباب
في لقاء تلفزيوني أجراه الفنان الراحل عبد الوارث عسر مع الإعلامي طارق حبيب في برنامج "أوتوجراف"، تم سؤاله هل لا يوجد له أي دور قدمه شابًا؟
فقال إنه لم يقدم أي دور ظهر فيه شابًا وذلك بالرغم من أن بداياته في المسرح كان يبلغ حينها 23 عامًا تقريبًا.
وأوضح عبد الوارث "حينما انضممت لفرقة جورج أبيض المسرحية كان ذلك في أكتوبر 1917، وكان أول دور أسند لي كان في مسرحية الممثل كين وكان دوري مدير المسرح، وبعد ذلك أسند لي دور الراعي في رواية أوديب".
عبد الوارث عسر
عبد الوارث عسر وإتقان دور العجوز
وتابع عبد الوارث حديثه في البرنامج "شخصية الراعي في رواية أوديب كان يبلغ من العمر 120 عامًا، ومن المفترض أن خلال الأحداث يسقط بعد أن يضغط علي كتفه جورج أبيض، وهذا الدور لخبطني لأني رأيت فنانين قبلي يؤدونه، فعندما قدمته كلما سقطت يضحك الجمهور وأنا لا أعرف السبب رغم أنه مشهد درامي، ولأن الجمهور هو الحكم فكان يجب أن أبحث عن الموضوع فأنا أظهر بلحية طويلة وأنا أرتعش لأني رجل كبير، وقررت أن أذهب للطبيب بسبب هذا الدور".
وأوضح عبد الوارث " ذهبت لطبيب من أجل الدور لمعرفة مظاهر الشيخوخة، وقلت للطبيب هل يمكن أن يبلغ الرجل 120 عامًا ولا يرتعش قال ممكن جدًا فتكون حركته بطيئة لا يقوي علي حمل قدمه من علي الأرض، وبالفعل قدمت الدور بهذه الطريقة ولم يضحك الجمهور لكنه كان متأسفًا علي هذا الرجل العجوز، وكانت أسعد ليلة في حياتي".
عبد الوارث عسر وفن الإلقاء
تعلم عبد الوارث تجويد القرآن في الكتاب منذ الصغر، درس اللغة العربية دراسة حرة حتى أصبح من المتفقهين فيها، وله ديوان شعر مشهور نشرته الهيئة المصرية العامة للكتاب.
كما أتقن فن الإلقاء بعد ذلك وعلمه لكثير من النجوم في السينما المصرية، وكتب كتابا بعنوان «فن الإلقاء» لا يزال حتى اليوم من أهم كتب تعليم التمثيل. كما أنه لم يكتف بالتمثيل بل كتب أفلاما وسيناريوهات وترجم موضوعات عديدة. ومن أهم الأعمال التي شارك في كتابتها «جنون الحب»، «يوم سعيد»، «لست ملاكا»، «زينب».
أما أعماله كممثل فهي عديدة وأبرزها «شباب امرأة» عام 1956 «لصلاح أبو سيف»، «صراع في الوادي» عام 1954 «ليوسف شاهين» وفيلم «الرسالة» عام 1977 للمخرج الراحل «مصطفى العقاد» وفيلم البؤساء عام 1978 لعاطف سالم. وكان آخر أفلامه «ولا عزاء للسيدات» عام 1979. كما أنه قدم في آخر حياته المسلسل التليفزيوني «أحلام الفتى الطائر» تأليف «وحيد حامد» من إخراج «محمد فاضل وبطولة عادل إمام كما قدم مسلسل "أبنائي الأعزاء.. شكرا" مع النجم عبد المنعم مدبولي.