الأربعاء، 15 أكتوبر 2025 05:00 صـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

الفن والثقافة

في ذكرى ميلاده.. أعمال فنية لا تنسى لمحمود ياسين

بوابة المصريين

تحل اليوم الذكرى الخامسة لرحيل الفنان الكبير محمود ياسين، أحد أعمدة الفن، الذي ترك إرثًا فنيًا ضخمًا في السينما والمسرح والتلفزيون، جعله رمزًا من رموز "الزمن الجميل" في تاريخ الدراما المصرية.

من بورسعيد إلى قمة المجد الفني

وُلد محمود ياسين في 2 يونيو عام 1941 بمدينة بورسعيد، وبرزت موهبته في سن مبكرة من خلال مشاركته في أنشطة نادي المسرح أثناء دراسته، التحق بكلية الحقوق بجامعة القاهرة وتخرج عام 1964، إلا أن شغفه بالفن كان أقوى من أن يتجاهله، فالتحق بـالمسرح القومي ليبدأ رحلته الفنية التي سرعان ما توهجت

تميز ياسين بانضباطه وثقافته العالية، مما جعله يحظى بثقة كبار المخرجين في ذلك الوقت، ويفتح أمامه الباب سريعًا لأدوار البطولة على خشبة المسرح، رغم أنه لم يدرس الفن أكاديميًا.

بداية فنية من المسرح القومي

بدأ محمود ياسين مشواره المسرحي من خلال مسرحية "الحلم" للمخرج عبد الرحيم الزرقاني، ثم قدم أكثر من 20 عملًا مسرحيًا شكلت أساس شهرته، من أبرزها: وطني عكا، عودة الغائب، واقدساه، سليمان الحلبي، ليلى والمجنون، والزيارة انتهت.
كما تولى خلال مسيرته مسؤولية إدارة المسرح القومي، حيث ساهم في تطويره وإبراز جيل جديد من الفنانين الشباب، ما عزز مكانته كأحد رواد المسرح المصري الحديث.

150 فيلمًا جسدت ملامح مصر على الشاشة

في السينما، شكل محمود ياسين حالة فنية استثنائية، إذ شارك في أكثر من 150 فيلمًا متنوعًا بين الاجتماعي والوطني والرومانسي، حققت العديد منها نجاحًا جماهيريًا ونقديًا كبيرًا.
كما ضم استفتاء النقاد بمهرجان القاهرة السينمائي عام 1996 ستة من أفلامه ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.

يُعد ياسين من أكثر الفنانين ارتباطًا بأفلام حرب أكتوبر، حيث جسّد فيها روح البطولة والانتماء الوطني بصدق وإتقان، ومن أبرز أعماله: الرصاصة لا تزال في جيبي، أفواه وأرانب، حب وكبرياء، سوق العصر، الحرافيش، وسنة أولى حب.

ثنائي سينمائي خالد مع نجلاء فتحي

شكّل محمود ياسين والفنانة نجلاء فتحي واحدًا من أشهر الثنائيات في تاريخ السينما المصرية، حيث قدما معًا أكثر من 25 فيلمًا حملت قصص حب إنسانية خالدة، فبدأ تعاونهما عام 1971 بفيلم "أختي"، وتوالت بعدها الأعمال الناجحة مثل حب وكبرياء، الوفاء العظيم، ومدافن مفروشة للإيجار، التي ما زالت تُعرض حتى اليوم وتحظى بإعجاب الأجيال الجديدة.

صوت خالد في الذاكرة العربية

لم تقتصر بصمته على السينما فقط، فقد شارك محمود ياسين أيضًا في عدد من الأفلام الدينية والوطنية، منها فيلم "الرسالة" للمخرج العالمي مصطفى العقاد عام 1976، حيث قدم أداءً صوتيًا مميزًا بقي محفورًا في ذاكرة المشاهدين.

إرث فني لا يُنسى

رحل محمود ياسين في مثل هذا اليوم عام 2020، تاركًا وراءه سجلًا حافلًا بالإبداع والإخلاص للفن، ومسيرة امتدت لأكثر من خمسة عقود

الفن والثقافة

آخر الأخبار