رئيس الهيئة الوطنية للإعلام: ملف المعاشات أصبح جاهزا بعد استكماله


قال الكاتب والإعلامي أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، إن الجهود الخاصة بملف مستحقات ماسبيرو وصلت إلى مراحل متقدمة، مؤكدًا أنه عقد اللقاء السادس مع الدكتور أحمد كجوك، وزير المالية، على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي الخامس والعشرين لمنظمة "الإنكوساي" بمدينة شرم الشيخ.
وأوضح المسلماني أن الدكتور كجوك أبلغه بانتهاء وزارة المالية من استكمال جميع البيانات المتعلقة بملف معاشات ماسبيرو، وذلك بعد أسابيع من التنسيق والعمل المتواصل بين الوزارة والهيئة الوطنية للإعلام، لافتًا إلى أن الملف تم تحويله رسميًا من وزارة المالية إلى رئاسة مجلس الوزراء.
وأضاف المسلماني أن وزارة المالية وضعت رؤية شاملة لدعم الهيئة الوطنية للإعلام، تهدف إلى تمكينها من أداء مهامها وتعزيز رسالتها الإعلامية، مؤكدًا أن هذا الدعم يأتي ضمن استراتيجية الدولة لاستعادة قوة وهيبة الإعلام الوطني.
كما وجّه المسلماني، باسم جميع العاملين في الهيئة الوطنية للإعلام، خالص الشكر والتقدير إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيدًا بتوجيهاته الكريمة لحل أزمة معاشات ماسبيرو، ودعمه المستمر للإعلام الوطني باعتباره ركيزة من ركائز الدولة المصرية الحديثة.
المسلماني: نحو متحف وطني للصحافة المصرية
وفي سياق آخر، كشف الكاتب الصحفي أحمد المسلماني عن مشروع جديد يهدف إلى تحويل ميكروفيلم الأهرام إلى متحف وطني للصحافة المصرية، وذلك عقب تسلمه مؤخرًا المجلد الوثائقي الخاص بأرشيفه الصحفي المنشور في جريدة "الأهرام" وما كُتب عنه داخلها.
وقال المسلماني إن صحيفة “الأهرام” تمثل ذاكرة العصر، نظرًا لدورها التاريخي العريق في توثيق الأحداث المصرية والعربية الكبرى، مشيرًا إلى أنها منذ تأسيسها في 5 أغسطس 1876 لعبت دورًا محوريًا في تشكيل الرأي العام وصناعة الوعي الوطني، حتى أصبحت بحق كما وصفها طه حسين: "ديوان الحياة المعاصرة".
وخلال لقائه الكاتب الصحفي أشرف بدر، مدير عام مركز الأهرام للمعلومات، ثمّن المسلماني المقترح المقدم من المركز بشأن تحويل ميكروفيلم الأهرام والمكتبة الملحقة به إلى أول متحف وطني للصحافة المصرية، يضم أرشيفًا هائلًا يزيد على مليار صفحة تمثل كنوزًا من الصحف التاريخية التي توقفت عن الصدور منذ عشرات السنين، مثل: اللواء، روضة المدارس، الكشكول، الوقائع، المؤيد، والسياسة.
من جهته، استعرض أشرف بدر مراحل العمل داخل مركز الأهرام للمعلومات، وجهوده في توثيق وحفظ الصحف والمجلات التاريخية، وتوفير المعلومات الموثقة للإعلاميين والباحثين، إلى جانب التعاون مع الإدارة الهندسية في التليفزيون المصري في مجالات التوثيق وترميم الأفلام القديمة.
وأشاد المسلماني بدور المركز في خدمة الحركة الصحفية والإعلامية، مؤكدًا أن ما يقوم به من حفظ للذاكرة الوطنية يمثل ثروة معرفية وثقافية للأجيال القادمة. كما أشار إلى أن الهيئة الوطنية للإعلام احتفت مؤخرًا بمرور 150 عامًا على تأسيس الأهرام، من خلال تقرير وثائقي بثه التليفزيون المصري بعنوان:
"صحيفة الأهرام.. التي لا تهرم"، تقديرًا لدورها كـ"صحيفة العرب الكبرى" ورمز من رموز الصحافة المصرية والعربية.
























